Advertisement

لبنان

صحيفة فرنسية: لهذه الأسباب وافق لبنان على التفاوض مع الاحتلال.. ودور لـ"حزب الله"

Lebanon 24
18-10-2020 | 11:00
A-
A+
Doc-P-757224-637386124689765575.jpg
Doc-P-757224-637386124689765575.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

عددت صحيفة "ميديا بارت" الفرنسية الأسباب التي دفعت بلبنان نحو الموافقة على البدء بالتفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي حول ترسيم الحدود البحرية والبرية.

ووصفت الصحيفة المفاوضات التي انطلقت الأربعاء الماضي برعاية الأمم المتحدة ووساطة الولايات المتحدة بأنها "غير مسبوقة"، فهي المرة الأولى منذ أربعين عاما التي يلتقي فيها وفدان حكوميان من لبنان والاحتلال الإسرائيلي ويجلسان على طاولة مفاوضات واحدة.
Advertisement

واعتبرت الصحيفة أن بدء المفاوضات، والتي تقرر إجراء الجولة الثانية منها في 28 تشرين أول ، تعد "نجاحا دبلوماسيا لواشنطن"، ما يعني أيضا "فشل المبادرة الفرنسية في لبنان".

وتضيف، أنه رغم أن آخر المبعوثين الأميركيين ديفيد شينكر الذي عُين في حزيران عام 2019 مستشارا مكلفا بالشرق الأوسط، استطاع جمع الطرفين على طاولة التفاوض، إلا أن ذلك لا يعود لخبرته الكبيرة في قضايا المنطقة وإتقانه اللغة العربية التي درسها في الجامعة الأميركية في القاهرة، بقدر ما يعود "للظروف الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية الملائمة".
الظروف الصعبة

وتشير الصحيفة الفرنسية إلى أن الأزمات السياسية والاجتماعية التي يمر بها لبنان حيث بات نصف سكانه يصنف تحت خط الفقر وتجاوزت نسبة البطالة 30 بالمئة وفقدت العملة المحلية نسبة 80 بالمئة من قيمتها، دفعت هذا البلد إلى قبول ما كان يستحيل قبوله وهو التفاوض مع "العدو الإسرائيلي".

وتضيف الصحيفة أن حادثة انفجار مرفأ بيروت في يوم الرابع من آب الماضي ساهمت في دفع السلطة نحو هذا المنعطف.

وترى الصحيفة أن النظام اللبناني الذي ينخره الفساد والرشوة والنزاعات الطائفية، يحاول تعويض عدم ثقة الشارع اللبناني بالبحث عن معجزة الحصول على المنطقة الغنية بالغاز الطبيعي من أجل ملء خزائن الدولة الفارغة واستعادة المصداقية والشرعية.
براغماتية بمواجهة الضغوط
واعتبرت الصحيفة أن هناك عاملا آخر جعل التفاوض بين لبنان والاحتلال ممكنا تحت مظلة الأمم المتحدة وبوساطة أميركية وفي منطقة الناقورة القريبة من الحدود مع تل أبيب حيث مقر القوة الأممية لحفظ السلام. 

وهذا العامل هو موافقة حزب الله التي جاءت بموجب ضوء أخضر إيراني. وتقول الصحيفة إن الأحداث في المنطقة دفعت إيران إلى اعتماد سياسة براغماتية في العلاقات بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، دون أن تعترف بذلك بشكل علني، وهو ما جعل حزب الله يخفف موقفه الإيديولوجي ويوافق على التفاوض من طرف الحكومة اللبنانية للحصول على حقول الغاز التي سيطالب مثل باقي الأحزاب اللبنانية بحصته منها للحد من تبعيته المالية لطهران.
 وبالتالي فليس صدفة أن يكون الاتفاق الذي يسمح بالتفاوض مع "إسرائيل" تمت مناقشته والإعلان عنه من طرف رئيس مجلس النواب نبيه بري مطلع تشرين أول الجاري.

قبول الاشتراط اللبناني
 
وبحسب قادة الثنائي الشيعي فإن "شروط لبنان للتفاوض قد تم قبولها وسيتم التفاوض لترسيم الحدود البرية بالتوازي مع الحدود البحرية".

وتذكر الصحيفة الفرنسية أن الحدود البرية المتنازع عليها تتكون من العديد من النقاط التي تمتاز بالحساسية المفرطة مثل مزارع شبعا شمال هضبة الجولان التي تحتلها "إسرائيل" وتعتبرها الأمم المتحدة أراض سورية يطالب لبنان بضمها.

وبحسب شينكر فإن قضية الحدود البرية منفصلة عن ترسيم الحدود المائية ويجب التفاوض عليها بين لبنان و"إسرائيل" والقوة الأممية لحفظ السلام في لبنان.
وتشير الصحيفة إلى أن هناك نقطة أخرى تبدو شكلية لكنها حساسة ولا يبدو أن الاتفاق الإطار للتفاوض قد حسمها، وهي إعلان الوفد الإسرائيلي بقيادة وزير الطاقة يوفال شتاينتس استعداده للتفاوض وجها لوجه مع المفاوضين اللبنانيين. 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك