Advertisement

لبنان

حرب إسرائيلية من نوع آخر ضد "حزب الله".. علنية ومفتوحة وهذه تفاصيلها

Lebanon 24
22-10-2020 | 00:35
A-
A+
Doc-P-758543-637389454568747942.jpg
Doc-P-758543-637389454568747942.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب علي حيدر في صحيفة "الأخبار" تحت عنوان "توصيات "حرب الوعي" الاسرائيلية: حزب الله سبب معاناة لبنان": " إلى جانب الحرب الأمنية والعسكرية، وكجزء منها وامتداداً لها، يخوض كيان العدو حرباً معلنة ومفتوحة، ضد حزب الله، سياسياً وإعلامياً. هذه الحرب التي لم يعد مبرراً لأحد، صديقاً كان أو خصماً للمقاومة - حزب الله، إنكار حقيقة وجودها، وتجاهل أنها تخاض من قبل العدو بالتعاون والتكامل مع جهات دولية وإقليمية و... محلية أيضاً.
Advertisement

وحدَّد العدو لحربه الإعلامية - السياسية، مبادئ وتكتيكات وأدوات وأهداف، تحضر ببعدَيها التنظيري والتطبيقي في الأدبيات الإسرائيلية، على ألسنة الخبراء والقادة السياسيين والأمنيين، باعتبارها من أهم مداميك الصراع القائم في المرحلة الحالية. وتحاول معاهد الدراسات التي تعنى بشؤون الأمن القومي، دراسة مكامن الفرص والضعف، وتقدِّم توصياتها لمؤسسات القرار من أجل هزيمة حزب الله في هذه الحرب المفصلية التي يوليها قادة العدو اهتمامهم الكبير.
تستند فلسفة هذه الحرب، من ضمن عناصر متعددة، إلى أنه بعد فشل الخيارات والرهانات على التخلص من تهديد حزب الله، وجدت قيادة العدو نفسها أمام خيارات ضيقة ومحدودة. فلا هي قادرة على التسليم بواقع تعاظم قوة حزب الله على جميع المستويات العسكرية والتكنولوجية والسياسية... وليست مستعدة للمبادرة الى مغامرات عسكرية، أصبحت أكثر إدراكاً أن تداعياتها على الأمن القومي الإسرائيلي، ستكون أكبر من أن تطاق، وأبعد ما ستكون عن تحقيق الجدوى المؤملة منها.
في ضوء هذه القيود، اختارت قيادة العدو الحرب على الوعي، كخيار بديل ومواز للحرب العسكرية، وفي الوقت نفسه كجزء من «المعركة بين الحروب» التي تهدف الى محاولة تجريد المقاومة من جمهورها، وتحويلها الى كيان غريب في بيئتها وتقديمها على أنها المسؤولة عن المعاناة التي يشهدها لبنان. ومما يميز الحرب على الوعي التي يشنها كيان العدو، أنها حركة متواصلة ومتعددة المسارات والتكتيكات والأساليب، وتحاول الاستفادة من أيّ مستجدّ تنتجه ديناميات الواقع، أو أن يكون لها دور في إنتاجه. وهي موجهة الى المستويات كافةً، بدءاً من الجمهور مروراً بالنخب، وصولاً الى قيادات الصف الأول. مع ذلك، لا يستطيع كيان العدو تجاهل حقيقة أن هذه الحرب واجهت العديد من الإخفاقات في التأثير على جمهور المقاومة. ولم يكن إعلان نتنياهو من على منبر الأمم المتحدة، عن مخزن صواريخ لحزب الله في منطقة سكنية في منطقة الجناح، سوى جولة فاشلة في سياق هذه الحرب، طالت تداعياتها صدقية المؤسستين الاستخبارية والسياسية في كيان العدو. وتحوّلت في المقابل الى إنجاز نوعي لحزب الله في هذه المعركة المتواصلة.
في هذا السياق، كان لافتاً أن جهاز الاستخبارات العسكرية، «أمان»، لا يزال يحاول احتواء تداعيات هذا الفشل. ومن أبرز هذه المحاولات إشارة رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية، العميد درور شالوم، في مقابلتين متتاليتين مع «يديعوت أحرونوت» ومع موقع «إيلاف» السعودي الى أن حزب الله أحضر الصحافيين الى الجناح ولم يذهب بهم الى مكانين آخرين. والحقيقة أن نتنياهو لم يعلن في كلمته في الأمم المتحدة سوى عن مكان واحد. وهو أمر واضح في الفيديو الذي تضمّن كلمته، وانتشر أيضاً على مواقع التواصل الاجتماعي. لكن يبدو أن العدوّ لم يجد وسيلة لاحتواء الصفعة التي تلقّاها رأس الهرم السياسي، سوى محاولة خلط كلام نتنياهو مع ما نشره أفيخاي أدرعي، المسؤول عن البروباغندا الإسرائيلية تجاه المنطقة العربية. والواقع أن حزب الله لم يسبق أن اكترث لما كان يصدر عن أدرعي من ترّهات وأكاذيب.
في جميع الأحوال، أقرّ بحث صادر عن معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب، بحقيقة أن الجهود التي تبذلها إسرائيل في سياق الحرب على الوعي وتستهدف السكان اللبنانيين، «نجحت جزئياً فقط. وهي تجد صعوبة في التأثير على الجمهور الشيعي الموالي لحزب الله، وأيضاً على أجزاء أخرى من السكان تضرّروا من العمليات العسكرية لإسرائيل في لبنان ويرون فيها عدواً مسؤولاً عن معاناتهم». يؤشر هذا التقييم الى أن العدوّ سيواصل محاولة ابتكار وسائل ومسارات تهدف الى إحداث اختراق جدي في جمهور المقاومة. ومما يُعزز هذا التقدير أن هذه الحرب تحتل مكانة مهمة جداً في استراتيجية العدو لمواجهة حزب الله. وبحسب معهد الأمن القومي، هي «جزء من استراتيجية «المعركة بين الحروب» التي تشنها إسرائيل في الساحة الشمالية»، ولم تنتهجها (الحرب على الوعي) إلا بعدما سلّمت مؤسسة القرار بضيق هامش العمل العسكري في لبنان. بمعنى أنها، في نظره، البديل الممكن في ظل معادلات القوة القائمة". لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا. 


تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك