Advertisement

لبنان

تكليف ضعيف يخالف مبدأ "الأقوى"

Lebanon 24
22-10-2020 | 00:05
A-
A+
Doc-P-758558-637389473913432151.jpg
Doc-P-758558-637389473913432151.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": تكاد استشارات التكليف اليوم أن تكون من الاستشارات النادرة التي تُجرى من دون أن يسبقها اتفاق كامل او شبه كامل على مرشّح وحيد لرئاسة الحكومة، فغالباً ما كان يسبق كل الاستشارات السابقة اتفاق مُسبق على مرشح، فتُجرى الاستشارت شَكلية، ويسمّى لرئاسة الحكومة، فينطلق الى استشاراته لتأليف حكومته. ويَندر لمرشح مُجمع عليه ان يعتذر عن التأليف مثلما حصل أخيراً مع السفير مصطفى أديب، وتاريخيّاً مع المرحوم أمين الحافظ.
Advertisement
الدافع الى هذا التوصيف، في ظل استشارات اليوم، هو انّ الرئيس سعد الحريري هو المرشح الوحيد لرئاسة الحكومة، وقد استبقها قبل أقل من اسبوعين بإعلان ترشيحه، معتبراً انّه "طبيعي وحتمي"، ومعلناً مجموعة من الشروط (التي تحفّظ عنها البعض واعترض البعض الآخر) واثقاً من فوزه المؤكد بهذا الترشيح.

لكن المفارقة في استشارات التكليف اليوم انها تحصل في ظل عدم تأييد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون شخصياً لترشيح الحريري، رامياً الكرة في ملعب الكتل النيابية التي دعاها الى تحمّل المسؤولية في تكليفها المنتظر للحريري، ومن ثم في تأليف الحكومة كنتاج لهذا التكليف.

فقد سأل في رسالته الى اللبنانيين أمس: "هل سيلتزم من يقع عليه وزر التكليف والتأليف بمعالجة مكامن الفساد وإطلاق ورشة الاصلاح؟» ثم ألقى المسؤولية على النواب، متوجّهاً اليهم بالقول: «هذه مسؤوليتكم أيها النواب، فأنتم المسؤولون عن الرقابة والمحاسبة البرلمانية باسم الشعب الذي تمثّلون، وأنتم اليوم مدعوون باسم المصلحة اللبنانية العليا لتحكيم ضميركم الوطني وحِس المسؤولية لديكم تجاه شعبكم ووطنكم".

فما قاله رئيس الجمهورية، بحسب قطب سياسي، هو تعبير عن "نأي بالنفس" رئاسي عن الشخص الذي سيكلّف، يؤكده تشكيكه في مدى التزام «مَن يقع عليه وزر التكليف والتأليف معالجة الفساد وإطلاق ورشة الاصلاح؟»، ليؤكد مداورة عدم ثقته في انّ الحريري، الذي سيكلّف اليوم بتأييد ما دون الـ 60 صوتاً، في انه سينجح في المهمة التي تنتظره. ولذلك، قال عون كلمته في التكليف ومشى، مُلقياً التبعة على الآخرين، ومؤكداً أنه لم يمشِ من سُدة الرئاسة خلافاً لِما رَوّجه البعض في الايام الاخيرة عن احتمال استقالته.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك