Advertisement

لبنان

لبنان في دهليز كوفيد 19... لا لقاح حتى الآن وإقفال البلد ضرورة ماسّة

Lebanon 24
23-10-2020 | 22:58
A-
A+
Doc-P-759329-637391160913676467.jpg
Doc-P-759329-637391160913676467.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت نوال نصر في "نداء الوطن" "دولتنا"، لا تقلبي الصفحة ولا شفاهك ولا "الأذن الطرشاء" ولا تعدينا بلقاحٍ "واصل"، نحن حقل تجارب فيه، بل خذي إجراءً سريعاً، ولو لمرة واحدة، واحدة فقط، بالإقفال العام بعدما أصبحنا في دهليز كورونا، الداخل إليه مفقود والخارج مولود. نحن في خطرٍ عظيم. وهل من خطر أعظم من أن نرى أباً أو أمّاً أو أخاً أو أختاً أو إبناً أو إبنة يختنقون أمامنا ولا سرير لهم في المستشفى؟ التوقيع: خبراء الصحة في لبنان.
Advertisement

كثيرون سينتفضون على قرار الإقفال إذا اتُّخذ مردّدين "بدنا ناكل". وهؤلاء يملكون كل الحق لكن، لو خيروا بين "لقمة زيتون" واختناق عزيز لاختاروا، أن يناموا "بلا عشاء" وألا يعيشوا لحظة مثل تلك اللحظات التي عاشها لبنانيون، أغلقت كل الأبواب الإستشفائية في وجوههم ووجوه من يحبون ورحلوا اختناقاً.

الكلام سهل. هناك من سيقول هذا. ولكن، لأول مرة يُعلن خبراء في علم الأوبئة وعارفون في "البير وغطاه" أننا دخلنا في الدهليز وبقعة الضوء تتلاشى. جوزف حلو، مدير العناية الطبية في وزارة الصحة العامة، أوضح الكثير حين قال: "أبقى ساعات وساعات أبحث عن سرير، في مستشفى ما في كل لبنان، لإنسانٍ يختنق، وأنا أسمع أهله وعائلته يصرخون "دبرونا"! صحيح أن كل العالم يعاني لكن، ما يحدث عندنا أنه بعد مرور ثمانية أشهر على أول موجة فيروسية، ما زلنا نتكلم عن وجوب الإستعداد لموجة ثانية. وها نحن قد فقدنا كلياً ترف الوقت. والعمل؟ ماذا عن اللقاح المنتظر؟ هل صحيح أنه في طريقه إلينا؟ وهل يمكننا، بعد أن وصلنا الى ما وصلنا إليه، أن نلجم قوة انتشار كوفيد 19 ونطمح الى "صفر كوفيد"؟

الإختصاصية في علم الوبائيات الدكتورة باسكال سلامة كانت في لجنة كورونا وخرجت منها بعدما أيقنت أن الوضع "مش ماشي"، وتقول: "وضعنا صعب جداً جداً لا بل خطير جداً، فالمستشفيات الحكومية امتلأت والخاصة تمتنع، في حالات كثيرة، عن استقبال المصابين والأرقام ستزيد، مع بداية الشتاء أكثر، لأن مريض كوفيد 19يدخل الى المستشفى ويمكث وقتاً ويستهلك طاقة وجهداً ومعدات. والإستعدادات المواكبة لا توازي أبداً سرعة تفشي الفيروس. والطريقة الوحيدة لمواجهته هي في الإقفال العام. هذا ليس سهلاً على كثيرين لكنه أكثر من ضروري. انه حاجة للصمود والبقاء".

الخبيرة في علم الوبائيات واضحة في ما تقول. نحن في قلب الخطر. والحلّ الوحيد الإقفال العام، لا إقفال حيّ وفتح آخر، وفتح نص مدرسة ونص مؤسسات ونص قضاء... هذا الوباء لا يقبل أنصاف الأمور بل يحتاج الى وعي كامل والى من يتعامل معه بوعي لا باستهتار.

إستقالت أستاذة علم الوبائيات من لجنة كورونا بعدما أيقنت أن لا نية لدى المسؤولين في إنهاء مشكلة التواصل بين بعضهم البعض، وعدم الخروج بموقف واحد ما خلق، في أكثر من مطرح، بلبلة. لا "ميساج" (رسالة) واضحة، واحدة، من الدولة لكل الناس. وأكثر من كل هذا، هناك أمور لا نعرفها. ثمة أمور تحدث نجهلها، تعلق سلامة.

بين ما يعرفون، وما يفترض أن يعرفوه، هناك فارق كبير يحدّ من حسن التعامل مع هذا الفيروس. وفي هذا الإطار تقول سلامة: "تفتقر لجنة كورونا الى بعض أنواع الإختصاصات الضرورية القادرة على التخطيط الصحي والخروج بخطة واضحة واستراتيجية لا بُدّ منها لعبور "قطوع" كوفيد"، وتستطرد: "إنهم يخرجون بأفكار لا تصح واقعياً. فلنأخذ مثالاً إقفال بعض المناطق المصنفة حمراء مع العلم أنها خالية من كورونا، والسبب أن بعض المصابين يقدمون حين يُسألون عن كامل هويتهم أرقام سجلاتهم على هوية القيد، لذا يأتي قرار إقفال القرى التي ينتمون إليها لا التي يعيشون فيها. الطريقة التي يطبقون فيها قراراتهم غير واضحة وليست مثالية لذا تأتي النتائج سلبية".

من يُصغي الى الدكتورة وهي تتكلم يُدرك بسهولة حجم قلقها من الآتي القريب وهي التي اقترحت العمل من أجل تطبيق استراتيجية "كوفيد صفر". لكن، ماذا عن قولها أن أموراً تُتخذ وتُقرر في قلب لجنة كورونا لا يعرفها حتى من ينشطون (أو كانوا ينشطون) فيها؟ تجيب: "طلبنا مراراً أن يُكشف لنا ما هو أبعد من الأرقام التي تصدر يومياً، بمعنى أن نعرف "بروفايل" المصابين لنكتشف سلسلة أمور قد تساعدنا في تدارك تسارع انتشار الفيروس، كأن نعرف من دخلوا العناية الفائقة، ومن استلزمت حالاتهم الدخول الى المستشفى، وما هي الأسباب التي أدت الى وفيات شباب وشابات ورياضيين... هذه الأمور لا تظهر بالطبع في الأرقام التي تطرحها وزارة الصحة يومياً. "جربنا" الوصول الى هؤلاء لاكتشاف كيفية تفشي الفيروس في شكل أفضل، ما يساعدنا على مواجهته، لكنهم "أقفلوا علينا" و"أقفلوا عليهم". لم نكن نريد ذكر الأسماء ولا نشر الداتا لكننا نريد أن نفهم الفيروس من وراء جمع هذه المعلومات لكننا منعنا من جمعها. فهناك جهات ترفض إخراج المعلومات وهناك جهات تريد إخراج المعلومات. وبين القبول والرفض بقيت تفاصيل كثيرة مجهولة أمامنا".
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا

المصدر: نداء الوطن
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك