Advertisement

لبنان

تدريس لا تعلّم عن بعد: المنهاج الرقمي لا يزال مفقوداً

Lebanon 24
26-10-2020 | 23:08
A-
A+
Doc-P-760237-637393759364375335.jpg
Doc-P-760237-637393759364375335.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتبت فاتن الحاج في "الأخبار": لا يختلف التعلم عن بعد في المدارس الرسمية والخاصة عن الصف التقليدي الحضوري إلا في ما ندر، إن لجهة تصميم الأستاذ للدرس أم لجهة التفاعل بين الأستاذ والتلميذ. وفيما تقارب المدارس الخاصة التدريس عن بعد على طريقتها ومن خلال منصاتها الخاصة، يتلقى معلمو القطاع الرسمي تدريباً متأخراً وتجري لململة الموارد الرقمية وتشبيكها مع المناهج بدل انتاجها.

 

ضمن خطتها للتعليم المدمج لهذا العام، لم تصمم وزارة التربية منظومة متكاملة للتعليم الالكتروني تتضمن أنظمة إدارة التعلم والتعلم التعاوني غير المتزامن مع تغذية راجعة ومتابعة الكترونية وتقييم. الوزارة حسمت بأن حيز التعلم عن بعد في المدارس الرسمية لن يتجاوز 20 في المئة من وقت الأستاذ الأسبوعي، يستخدم خلاله الأستاذ والتلميذ «مايكروسوفت تيمز» (أداة للتعلم الوجاهي التزامني عن بعد) أو تطبيق واتساب أو أي تطبيق آخر، إضافة إلى الأنشطة الورقية والفروض الالكترونية المراقبة. في المقابل، يخصص 80 في المئة من وقت الأساتذة للتعليم الحضوري في الصفوف، فيما يعتمد في المدارس أسبوع حضوري وأسبوع تعليم عن بعد.

 

المحتوى التعليمي الرقمي المركزي لا يزال مفقوداً، وإن بدأ المركز التربوي للبحوث والإنماء، أخيراً، بتجميع الموارد الرقمية الموجودة (وسائل إيضاح مثل قواميس، صور، فيديوهات، power point، انفوغراف) على منصات (وسيط توضع عليه الموارد التعليمية) عالمية مفتوحة ومتاحة مجاناً بالعربية والفرنسية والإنكليزية وفي كل المواد، ومحاولة تشبيكها مع المناهج، أي يجري انتقاء موارد ملائمة في المحتوى والأهداف، وليس انتاج موارد مترابطة بشكل تربوي لتكون جزءاً من المناهج.

 

الخبير في التعليم الالكتروني ميلاد السبعلي الذي علق أعماله الاستشارية في المركز التربوي «لامتناع الوزارة عن الاستجابة للخطة المتكاملة التي وضعناها في المركز للتعلم الالكتروني»، كما قال، أوضح أن ما يحصل في معظم المدارس هو «تدريس عن بعد وليس تعليماً الكترونياً، إذ لا يأخذ في الاعتبار 25 سنة من التطور الذي طرأ على هذا النمط من التعليم، فلا يزال الأستاذ ينقل المعرفة للتلميذ في اتجاه واحد تماماً كما لو أنه في صف تقليدي، ويلزم نفسه بعدد الحصص التي يعطيها حضورياً، في حين أن هناك أنماطاً مختلفة من التفاعل مع الطلاب سواء في التعليم الالكتروني المتزامن (تفاعل مباشر بين الأستاذ والتلميذ) أواللا متزامن».

 

برأي السبعلي، ثمة حاجة إلى إعادة هندسة العملية التعليمية، بحيث تفكك الأنشطة التي كانت تدرس في الصف والأنشطة البيتية، بناءً على تقنيات وأساليب، ويخصص بعض الوقت للشرح والجزء الاكبر للنقاش بين الأستاذ والتلميذ، ولا يكون التعليم الالكتروني أو التعليم المدمج نسخة طبق الأصل عن التعليم الحضوري، لا سيما لجهة التحرر من فكرة سلطة الأستاذ أو التكنولوجيا واكساب الطالب مهارات التفكير الإبداعي والتفكير النقدي.

 

السبعلي رأى أنّه لا يجوز تحميل مسؤولية اعداد المحتوى التعليمي الرقمي للأستاذ فحسب، انما يجب أن يكون هناك محتوى مركزي يعدّه المركز التربوي، إذ ليس بمقدور الأستاذ أو المدرسة ولا حتى تجمع المدارس أن يتولى هذه المهمة.

 

وإذ أشار إلى أنّ العدالة بين الطلاب أساسية لجهة توفير البنى التحتية من كهرباء وانترنت، دعا إلى تشريع مرن غير سطحي للتعلم الالكتروني يسمح بالابداع والتطوير ويمنح آلية لتطوير المناهج بصورة مستمرة.

 

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

Advertisement
المصدر: الأخبار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك