Advertisement

لبنان

الحريري "بدو شبر"... وعون "بدّو متر"!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
31-10-2020 | 01:00
A-
A+
Doc-P-761583-637397238306390543.jpg
Doc-P-761583-637397238306390543.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كل المؤشرات السياسية والتسريبات الصحافية تشير الى أن تشكيل الحكومة اللبنانية بات الى حد ما قريبا، بالرغم من بعض الأجواء التي توحي بعرقلة خفية قد تؤجل عملية التأليف. وبعيدا عن هذه الأجواء يبرز السؤال حول السبب الذي يدفع ببعض القوى السياسية الى تسريع عجلة التشكيل، وتحديدا الرئيس المكلف سعد الحريري من جهة ورئيس الجمهورية ميشال عون ومن خلفه التيار "الوطني الحر" من جهة اخرى.  
Advertisement

 

وفق مصادر مطلعة، فإن ثمة عدة اسباب تقف خلف الإستعجال الواضح لدى الرئيس الحريري لولادة الحكومة، اولها رغبته بالعودة الى السراي الحكومي وذلك لإعادة ترتيب بيته الداخلي واستجماع بيئته الشعبية قبل موعد الانتخابات النيابية المقبلة. هذا الأمر يبدو مُلحاً جدا بالنسبة للحريري لا سيما بعد نكبة التضعضع التي أصابت تياره في الوقت الذي تعمل باقي الاحزاب على إحاطة قواعدها تدريجيا، خصوصاً وأنه واجه ظروفاً مماثلة قبل انتخابات 2018 ويسعى اليوم الى تكرار تلك التجربة.  

 

والسبب الثاني، يرتكز على ضمان الحريري امكانية تشكيل الحكومة في هذه المرحلة بعد سلسلة التوافقات الدولية التي وصفتها المصادر بـ"غض النظر مبدئيا" تجاه لبنان في هذه المرحلة التي تتقاطع مع الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في الاسبوع الاول من تشرين الثاني المقبل، وبالتالي فإن الحريري يسعى للاستثمار في هذه الفرصة وتشكيل حكومته لضمان مكوثه في السراي الكبير.  

 

وتضيف المصادر أن تأخير ولادة الحكومة الى ما بعد الانتخابات الاميركية سيجعل منها أمراً غير مضمون خصوصاً أن نتائجها غير واضحة حتى الآن، وبالتالي فإن اي ادارة جديدة في الولايات المتحدة بإمكانها ان توحي بأن الاشتباك عائد الى النزاعات في المنطقة، وأن الصدام مستمر من لبنان الى سوريا وإيران ما يعني عرقلة تشكيل الحكومة خصوصا وان الاكثرية النيابية حالياً بيد خصوم الحريري استراتيجيا وعلى رأسهم "حزب الله".  

 

اما الطرف الثاني، اي "التيار الوطني الحر" والرئيس عون، يبديان رغبة عارمة في الاسراع بالتشكيل وذلك بهدف إنقاذ العام الرئاسي الخامس منذ بدايته، إذ ان عون يدرك أن فرصة تعويم عهده سواء اعلامياً او شعبياً باتت مرتبطة بنجاح هذه الحكومة، ما يجعله مستعجلاً اكثر من الحريري نفسه للتوقيع على حكومة توافقية، يرأسها الأخير، قد تحصل على ثقة المجتمع الدولي وبعض الدول العربية.  

 

وترى المصادر انه وفي حال حصول حكومة الحريري على الثقة قد ينقذ عهد عون بشكل او بآخر من خلال المساعدات الدولية وتسييل أموال مؤتمر "سيدر" والحصول على دعم سياسي ومالي عربي للقيام بعدد من الاصلاحات التي تشترطها فرنسا ما من شأنه أن يحسّن صورة العهد الى حد ما ويستطيع معه اعادة استقطاب جزء من البيئة المسيحية التي كان قد خسرها منذ انطلاقة انتفاضة 17 تشرين الشعبية حتى اليوم.  

 

كل ذلك يدفع عون وباسيل الى المضي بخطوات إيجابية تجاه الحريري وتقديم التسهيلات الممكنة للاسراع في عملية التشكيل الحكومي.  

 

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك