Advertisement

لبنان

MEE: قآني التقى نصرالله وزار بغداد.. لبنان ليس بمنأى إذا اندلعت الحرب

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
25-11-2020 | 06:00
A-
A+
Doc-P-769173-637418944708320536.jpg
Doc-P-769173-637418944708320536.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

يرتفع منسوب التوتر في الفترة التي تسبق 20 كانون الثاني، الموعد المرتقب لتسلّم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مقاليد الرئاسة من دونالد ترامب. وبانتظار اتضاح الصورة لا سيما في ظل الأنباء التي تحدثت عن نية ترامب شن عملية عسكرية ضد طهران، تتسارع وتيرة التطورات في الساحة العراقية بشكل خاص. وعلى الرغم من تعهد بايدن بالعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني وتصريح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "المؤيد" لهذه الخطوة، كانت لافتة تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زادة، التي رفعت السقف. وقال: "النظام الصهيوني يدرك تمام الإدراك أن عصر الكر والفر انتهى ومن ثم فهو في غاية الحذر"، مضيفاً: "وجود إيران في سوريا استشاري، وبالطبع إذا عرقل أحد هذا الوجود الاستشاري فسيكون ردنا ساحقا".
Advertisement

بالعودة إلى الساحة العراقية، نشر موقع "ميديل إيست آي" "Middle East Eye" البريطاني تقريراً قال فيه إن إيران أرسلت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، العميد إسماعيل قآني، إلى بغداد الأسبوع الماضي لإصدار أوامر للفصائل العراقية بوقف جميع الهجمات على القوات الأميركية.

وبحسب ما كتب الموقع، فإنّ قآني وصل الأربعاء إلى العاصمة العراقية، وذلك بعد 24 ساعة من إطلاق وابل من الصواريخ على السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء. ونقل الموقع عن قائد كبير لفصيل شيعي مسلح قوله إن قآني أوضح أن ترامب يريد جر المنطقة إلى حرب مفتوحة قبل مغادرته، للانتقام من خصومه لخسارته الانتخابات، وليس من مصلحتنا إعطاءه أي مبرر لبدء مثل هذه الحرب.

الموقع الذي ذكّر بتوجيه المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الفصائل العراقية المدعومة من إيران بالدعوة إلى وقف إطلاق النار من جانب واحد، وهو ما أعلن عنه في 11 تشرين الأول، نقل عن قائد إحدى الفصائل المسلحة قوله إن الفصائل لم تنتهك الهدنة المعلنة. لكنه استدرك قائلاً: "قلنا سابقاً إن الهدنة ستستمر لمدة شهرين فقط، وانتهى الموعد النهائي"، مضيفاً: "لدى قادة بعض الفصائل وجهة نظر خاصة بشأن كيفية إخراج القوات الأميركية من العراق، لكنهم لا يخرجون أيضاً عن إجماع الآخرين ويأخذون في الاعتبار المصالح العليا للعراق والمنطقة".

وكشف الموقع أن قآني جاء مباشرة من لبنان بعد لقائه أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، وعقد عدة اجتماعات خلال زيارته التي استمرت يومين كان أبرزها مساء الأربعاء في منزل هادي العامري رئيس كتلة فتح النيابية. ولفت الموقع إلى أنّ اللقاء حضره ممثلون عن أبرز الفصائل الشيعية المسلحة، ومن بينها عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وحركات "حزب الله النجباء، إضافة إلى أبو فدك المحمداوي رئيس أركان جماعة الحشد الشعبي شبه العسكرية، وعدة قيادات سياسية من كتلتي فتح ودولة القانون النيابية.

وبحسب ما أورد الموقع، فإنّ قآني حذر من أن الصراع مع القوات الأميركية يمكن أن ينتقل بسرعة إلى ما وراء العراق. ونقلت الموقع عنه قوله: "إذا اندلعت حرب بين إيران والولايات المتحدة الأميركية فلا يمكن احتواء تداعياتها، وستكون العراق وسوريا ولبنان واليمن والسعودية والكويت وإيران ساحة معركة للطرفين"، على حد قوله. كما عقد قآني لقاء آخر على الفطور صباح الخميس مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في منزله بالمنطقة الخضراء، بحسب الموقع.

في السياق نفسه، نشرت صحيفة "الأخبار" اليوم تقريراً قالت فيه إنّ قآني غادر بغداد حاملاً "تطمينات عراقية" إلى أن القوات الأميركية تتحضّر للانسحاب من البلاد. ونقلت الصحيفة عن مصادر حديثها عن عدة نقاط، أبرزها سعي طهران إلى التأكّد من المعنيّين في بغداد من جدّية النيات الأميركية في الانسحاب من منطقة غرب آسيا، وتحديداً أفغانستان والعراق. كما لفتت المصادر إلى أنّ طهران تسعى إلى التحقق من جاهزية الفصائل العراقية في حال أقدم ترامب على أي خطوة عسكرية.

إلى ذلك، قالت الصحيفة إنّ قآني والكاظمي اتفقا على ضرورة "المضيّ قدماً في التهدئة القائمة"، وبحسب مصادر الكاظمي، فإن الأخير "جدّي وعازم" على التوصّل مع الجانب الأميركي إلى جدول زمني ينظّم انسحاب القوات الأميركية. تضيف المصادر إن الحكومة مقبلة على تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة (حزيران 2021)، وعليه، فإن الاستحقاق المرتقب يفرض الحفاظ على الهدوء القائم حالياً. يضاف إلى ما تقدّم أن سلطات بغداد ترغب في تحييد نفسها عن الاشتباك بين معسكرَي واشنطن وطهران، على اعتبار أن الوضع الاقتصادي ــــ الاجتماعي آيلٌ إلى الانفجار، الذي قد يكون فتيله أمنياً هذه المرّة، وفق ما تدافع به عن خياراتها. وتابعت الصحيفة بالقول إنّ قآني شدّد أمام الفصائل على ضرورة الالتزام بالهدنة "مع رفع جاهزيّتنا لمواجهة أيّ حماقةٍ قد تقع".

بالعودة إلى تقرير "ميدل إيست آي"، فقد تحدّث عن شعور طهران بأنّها محاصرة مع تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في الخليج وانطلاق قطار التطبيع الإسرائيلي، ناقلاً عن أحد مستشاري الكاظمي الكبار تأكيده أنّ "الإيرانيين مرعوبون مما قد يقدم عليه ترامب خلال الأسابيع المقبلة". وقال المستشار: "يرون الحشد الأميركي بالقرب من مضيق هرمز استهدافاً لهم، كما (يرون) أنّ ترامب يسعى إلى إثارة الفوضى وافتعال حرب مع إيران قبل مغادرة البيت الأبيض". وتابع: "يبدي الإيرانيون حرصاً على تهدئة الموقف مع ترامب لأنّه خاسر ويمكن أن يكون عنيفاً، لذلك ليس ما يجري حالياً سوى محاولة لتفادي ما قد يقدم ترامب عليه". المستشار الذي كشف أنّ الإيرانيين يعدّون الأرضية لمفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي، علّق للموقع قائلاً: "قد يكون الكاظمي جسراً للإيرانيين والأميركيين إذا ما عزز الجانبان قوّتهما".

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك