Advertisement

لبنان

دائرة العقوبات لن تقف هنا... رسالة فرنسية واضحة للمسؤولين

Lebanon 24
25-11-2020 | 23:56
A-
A+
Doc-P-769406-637419672238064320.jpg
Doc-P-769406-637419672238064320.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن" يُصرّ المسؤولون الأميركيون على الإشارة إلى أنّ دائرة العقوبات لن تقفل على ثلاثي جبران باسيل - يوسف فنيانوس - علي حسن خليل، وأنّ "اللائحة السوداء" ستضمّ قريباً سلة من الأسماء، وقد تكون هذه المرة من محور سياسي مختلف.
Advertisement

وها هي السفيرة الأميركية دوروثي شيا تؤكد من جديد أنّ "هناك ملفات عن شخصيات لبنانية في واشنطن يتم درسها تحت راية العقوبات المتعلقة بالفساد او بالارهاب"... وقد تظهر وفق المتابعين خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حتى لو تسارعت وتيرة المشاورات الحكومية ورأت النور.

يقول المتابعون إنّ ما تقوم به الإدارة الأميركية، والمرتقب استمراره مع الإدارة الجديدة مع دخول جو بايدن البيت الأبيض، هو نتاج مقاربة أميركية جديدة للبنان، لا ترتبط بحكومة أو بمشاركة "حزب الله" في السلطة التنفيذية، ولا تهدف فقط الى تحجيم نفوذ "حزب السلاح"، وإنما قد تذهب الأمور الى حدّ محاصرة الطبقة السياسية برمتها، وتجويفها بعدما فشلت الانتفاضة في تطوير حالة بديلة عن المنظومة الحاكمة.

يكشف أحد المتابعين أنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال في أحد اللقاءات الضيقة التي عقدها في بيروت خلال زيارته الأخيرة، إن الطبقة السياسية اللبنانية في مهب الريح، لكن هذا المشروع يحتاج إلى وقت لتنفيذه. وأشار إلى أنّ الطبقة السياسية باتت منتهية الصلاحية، وما يحصل هو مجرد تقطيع للوقت. وقد تكون العقوبات هي الممر الإلزامي لتنفيذ المشروع.

أكثر من ذلك، يشير المتابعون إلى أنّ الأوروبيين، وتحديداً الفرنسيين باتوا يعملون على الخط نفسه من خلال تطوير منصة قوانين تعنى بمكافحة الفساد، وتهدف بشكل خاص الى اسقاطها على الحالة اللبنانية. وفق هؤلاء، فإنّ للأوروبيين معاييرهم الدقيقة في احترام القوانين الدولية، والتي قد تحتم عليهم التعمق في صياغاتهم القانونية قبل وضعها موضع التنفيذ على عكس الأميركيين الذين يتسمون بالمرونة في هذا الصدد وبالكثير من الواقعية والتعاطي بمنطق القوي القادر على تجاوز النصوص أحياناً.

ولهذا قد تتأخر الصياغات الاوروبية، لكنها بلا شك موضع مراجعة قانونية يفترض أن تظهر نتائجها في وقت لم يعد بعيداً، للانضمام إلى المقصلة الأميركية، المالية، والتي يفترض أن تطوق حركة الأموال بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ولهذا يسود الاعتقاد أنّ هذا المسار غير مرتبط بولادة الحكومة وتركيبتها ولا حتى بمهمتها المستحيلة في اقرار الاصلاحات المطلوبة دولياً، وإنما بمصير تركيبة تولت الحكم منذ عقود.

في هذه الأثناء، لا تزال المشاورات الحكومية أسيرة الشروط والشروط المضادة، فيما يعتكف المسؤولون عن مواجهة الرأي العام بحقيقة الأمور. انتظر اللبنانيون من يخرج اليهم لمصارحتهم بالوقائع والاثباتات التي تبيّن هوية الجهة أو الجهات المعرقلة، وما اذا كانت خارجية كما تروي بعض التسريبات، أو محلية كما يسود الاعتقاد. كما انتظروا ممن يمسكون بقرار الحل والربط أن يتعالوا عن مصالحهم ويتعاملوا مع الأحداث بمقاربة استثنائية تواكب استثنائية المرحلة.

ولكن جلّ ما يقوم به المعنيون هو تركيز كل فريق مجهوده الاعلامي والسياسي على دفع اتهامات التعطيل ضد الفريق الآخر واقناع الرأي العام بأنّه بريء من دم العرقلة.

ويكشف المعنيون عن حركة بعيدة عن الاعلام تحاول تذليل العقبات لا سيما الداخلية منها، حيث يعتبر هؤلاء أن خطوط التنسيق العريضة المفتوحة بين الادارة الفرنسية و"حزب الله" دليل حسيّ على أنّ مشاركة "الحزب" ليست العقبة الأساسية أمام ولادة الحكومة، فيما يرى خصوم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أنّ الممانعة الأميركية وحدها التي تكبل يديه، والا لكان اجتهد في تدوير الزوايا، وهو الأشطر في هذا المجال.
 
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
المصدر: نداء الوطن
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك