Advertisement

لبنان

أبو الحسن: اللقاء الديموقراطي مع التدقيق بعيدا من الاجتزاء والانتقائية

Lebanon 24
27-11-2020 | 09:57
A-
A+
Doc-P-769845-637420897110889223.jpg
Doc-P-769845-637420897110889223.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قال أمين سر كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن خلال الجلسة العامة لمجلس النواب المخصصة لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية: "تكمن أهمية هذه الجلسة اليوم ليس فقط بأساسها الدستوري بل لأنها تشكل فرصة مهمة لمناقشة مضمون هذه الرسالة وخلفياتها ولإظهار الحقيقة وكشفها امام الرأي العام في لحظة مصيرية لا تحتمل المناورات ولا تصفية الحسابات او رمي الاتهامات من قبل جوقة تضليلية مواكبة تهدف للتعمية على مواضيع وارتكابات كثيرة وخطيرة، ويا لها من رسالة موجهة بدقة بهدف حشر المجلس النيابي وفرز القوى السياسية بين اصلاحي وفاسد، او بين مراقب ومحاسب ومثالي من جهة، ومرتكب ومدان ومجرم من جهة ثانية. من هنا اسمح لي دولة الرئيس بأن أتناول الموضوع بنقاط محددة ومباشرة".

أضاف: "للسلطة نقول سموها ما شئتم: تدقيق جنائي، تدقيق محاسبي او تشريحي او اي تسمية تتناسب مع اهدافكم وغاياتكم ليس مهما، لقد وصلت الرسالة، وحسما لأي التباس فإن كتلة اللقاء الديمقراطي تعلن بكل وضوح وصراحة انها مع التدقيق او التحقيق بعيدا عن الاجتزاء والاستنسابية والإنتقائية بخلفيات سياسية إنتقامية. لذا نطالب بتدقيق كامل وشامل، نعم تدقيق يشمل كل الوزارات والادارات والمؤسسات والمجالس والحسابات والصناديق دون استثناء لإظهار الحقيقة، وهذا يتطلب القيام بكل الإجراءات لتعديل القوانين التي تعيق التدقيق وتصحح الخطأ الذي ارتكبتموه عند توقيعكم العقود مع الشركتين".

وتابع: "في الوقت ذاته فإن لجنة الادارة والعدل مطالبة بتكثيف جلساتها لإنجاز وتحويل مشروع قانون استقلالية القضاء الى الهيئة العامة لإقراره بموازاة التعديلات الضرورية لبعض القوانين وإقرار قوانين اخرى ذات الصلة بالتدقيق. دولة الرئيس كيف لنا ان نطمئن فيما بعض القضاة يعملون استنسابيا ويستحضرون الملفات غب الطلب وفق مصالح واهواء بعض من أنعم عليهم بتعيينهم في مواقعهم؟ كيف لنا ان نطمئن ونحن نشهد محاولة إحكام القبضة على القضاء وتسييسه وإلحاقه وما تعطيل التشكيلات القضائية سوى خير دليل على ما نقول".

وأردف: "من حقنا ان نسأل، ما هذه الصحوة المفاجئة بعدما هوينا وها نحن جميعا نرتطم بالقعر؟ من حقنا ان نسأل ما هذه الاستفاقة المتأخرة بعد اربع سنوات من التغاضي وتغطية الارتكابات؟ من حقنا ان نسأل في الوقت الذي لم نر هذه النخوة لضبط الهدر بالكهرباء التي ارهقت الخزينة ولم نرها بالجمارك والاتصالات وغيرها من القطاعات التي اوصلت البلد الى الهلاك؟".

وقال ابو الحسن: "نسألهم اليوم لماذا هدرتم الوقت كما هدرتم الاموال ولم تبادروا الى وقف النزيف القاتل في جسم الدولة؟ لماذا لم تبادروا الى التدقيق والى تحديد المسؤوليات الا بعد السقوط المروع؟ نسأل ونسأل ونحن الذين يحق لنا ان نسأل السلطة ومن أؤتمن على البلاد والعباد وأقسم على احترام الدستور وتطبيقه. من حقنا ان نسأل لماذا تضليل الناس بكلام حق يراد به باطل وبعناوين فضفاضة هادفة لتصفية الحسابات وعن سابق تصور وتصميم؟ عناوين جذابة براقة، تدقيق جنائي! اموال المودعين! استرداد الاموال المنهوبة! تبيعون الناس كلاما وتخدرونهم بوعود واوهام واهية فيما هم وحدهم الضحية بالإضافة الى الحقيقة".

أضاف: "دولة الرئيس، صحيح ان هناك اموالا هدرت واموالا نهبت في الوزارات والإدارات، لكن الصحيح ايضا ان هناك اموالا لم تدخل الخزينة وهي من حق اللبنانيين هدرت بالتهريب ونهبت بالتهرب الضريبي، والصحيح ايضا ان هناك اموالا مكدسة بالخزائن ولدى مسؤولين تولوا مسؤوليات ولدى مؤسسات ليس لديها حسابات مصرفية ولا تخضع للرقابة والتدقيق، فبالله عليكم كفى بهلوانيات وكفى شعارات وكفى تغطيات على الموبقات، بادروا وتجرأوا وأعلنوا موافقتكم على التدقيق والتحقيق، بالتزامن وفي كل الاتجاهات وعلى كل المستويات ودون استثناءات لتطال كل مكامن الهدر الاساسية في الدولة. صارحوا الناس بالحقائق وكفى خداعا واوهاما واخبروهم بأن التحقيق سيستغرق اشهر وربما سنوات والبلد لا يحتمل اكثر من شهرين او ثلاثة، فلا تضللوا الناس وانتم تعلمون أن سارق المال العام هو لص محترف يعرف كيف يخفي جريمته ويخفي المال المنهوب ولا يمكن لمحقق ممتهن او مدقق بارع ان يكشفها، أخبروهم بأن السمسرات ونسب العمولات والصفقات لا تدخل في الحسابات، أخبروهم أن الفاسد يعرف كيف يقبضها وكيف يخفيها".

وتابع: "بالله عليكم اي مسرحية هذه؟ اي خفة هذه؟ الامر مكشوف والحل معروف والكل يعلم بأن الاصلاحات تحتاج الى حكومة لإقرارها وملاقاة المبادرة الفرنسية الانقاذية كي نعبر بأمان، فيما الحكومة معلقة وقد تصبح في خبر كان بسبب تعطيلكم وعدم تسهيلكم لولادتها، وبسبب حسابات صغيرة قياسا بحجم التحديات والملمات الكبيرة التي تواجهنا جميعا. نعم نحن مع التدقيق والتحقيق وسنكشف زيف الادعاءات وستظهر الحقيقة الناصعة، وما تقومون به ليس الا تغطية على الفساد الحقيقي وتغطية على العجز والفشل والتعطيل وربما هو تغطية لبعض من اتهم بالفساد بإلقاء التهم على الآخرين، وهو تغطية على الفشل بكشف حقيقة انفجار المرفأ الذي هز لبنان وهز كل ضمير حي والكل ينتظر فكم طال الانتظار؟".

وأردف: "دولة الرئيس، مفيد ما يجري اليوم فلنذهب من دون تردد حتى النهاية ليعي الناس حقيقة الامر ويكتشف اللبنانيون هذه المناورة الفاشلة".

وختم: "سنكتفي بهذا القدر من الكلام الآن ونحتفظ بحقنا في الرد على كل الافتراءات اذا لزم الامر وسيكون لنا في كل مقام مقال".

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك