Advertisement

لبنان

مؤتمر باريس للتعويم ام التحفيز؟

Lebanon 24
29-11-2020 | 23:45
A-
A+
Doc-P-770518-637423156928095777.jpg
Doc-P-770518-637423156928095777.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب شارل جبور في "الجمهورية": عندما جال الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل على القوى السياسية اللبنانية منذ أقل من أسبوعين، أكّد على مبدأ التلازم والترابط بين تأليف الحكومة، وبين انعقاد مؤتمر دعم لبنان، فماذا عدا مما بدا لأن تدعو باريس إلى انعقاد هذا المؤتمر الأربعاء المقبل وقبل تأليف الحكومة؟
Advertisement
عندما أعلنت باريس، عبر موفدها، على مبدأ التلازم بين تأليف الحكومة كشرط أساس من أجل الدعوة لمؤتمر يهدف إلى التشجيع على تقديم مساعدات للبنان، كانت ترمي إلى تشجيع القوى السياسية على تسريع تأليف الحكومة، فكانت رسالة حث من جهة، ورسالة تحذير من جهة أخرى، ففي حال عدم التأليف لن يُعقد المؤتمر، وفي حال عدم انعقاده سيكون لبنان في وضع كارثي لا يُحسد عليه إطلاقاً، ولكن فجأة تبدّل الموقف الفرنسي بفك الترابط بين التأليف وانعقاد المؤتمر، من دون ان تُعرف خلفية هذه الدعوة أو الأسباب الموجبة للفصل بين الأمرين، ولم يُعرف ما إذا كانت هذه الدعوة تصبّ في مصلحة حكومة تصريف الأعمال وتعويمها، كونها من سيواكب نتائج المؤتمر على أثر فقدان الأمل بتأليف حكومة جديدة، أم انّ المؤتمر سيربط المساعدات التي سيصار إلى إقرارها بالحكومة العتيدة من أجل تسريع تأليفها وتجاوز العِقَد التي ما زالت تؤخّر هذا التأليف؟

وقبل الحديث عن المفاعيل السياسية للمؤتمر، لا بدّ من الإشارة إلى الأجواء التي رافقت هذه الدعوة محلياً، من زاوية تعميم مناخات إيجابية بإمكانية تشكيل الحكومة قبل هذا المؤتمر، اي قبل يوم الأربعاء، وكأنّ الدعوة لم تحصل إلّا بعدما تأكّدت باريس من انّ العِقَد أُزيلت والحكومة في طريقها إلى الولادة لتواكب أعمال المؤتمر ونتائجه. ولكن، كيف يمكن ان تتأكّد الإليزيه من انّ الحكومة مطابقة للمواصفات الدولية المطلوبة، قبل ان تبصر هذه الحكومة النور؟ وهل أصبحت أولوية فرنسا تشكيل حكومة، اي حكومة، لتعيد تفعيل مبادرتها المجمّدة؟ وهل خطوتها منسّقة مع واشنطن والرياض، ام انّه ستسبق المؤتمر او تليه عقوبات جديدة تكون بمثابة رسالة ردّ على هذا المؤتمر على غرار العقوبات التي هبطت في عزّ اندفاعة الدكتور مصطفى أديب وأخيراً مع الرئيس الحريري؟ وهل تحاول تعبئة الوقت الضائع أميركياً قبل دخول الرئيس المنتخب بايدن إلى البيت الأبيض، أم انّها رسالة إلى الرئيس ترامب بتحييد لبنان الذي يحظى بمظلّة فرنسية ودولية، عن اي عمل عسكري قبل خروجه من البيت الأبيض؟ وهل الهدف من تجاوز شكل الحكومة والإصرار على عقد المؤتمر، بمعزل عن اي شيء، توجيه رسالة الى بايدن وغيره بأنّ لبنان ورقة فرنسية، وانّ اي حلّ للأزمة في بيروت يكون مدخله ومفتاحه باريس؟

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا.
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك