Advertisement

لبنان

شارل جبور لـ"لبنان 24": حكومات الوحدة الوطنية أثبتت فشلها.. فلماذا الإصرار مجدداً؟!

محمد شعيب Mohammad Shouaib

|
Lebanon 24
30-11-2020 | 02:05
A-
A+
Doc-P-770560-637423239975967791.jpg
Doc-P-770560-637423239975967791.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يبدو أن مراحل تشكيل الحكومة اللبنانية تزداد صعوبة وتعقيداً خصوصاً بعد إعلان الخارجيّة الأميركيّة عن رفض مشاركة حزب الله في حكومة الرئيس الحريري في مقابل إصرار الحزب على المشاركة كونه مكوّن أساسي لبناني.
Advertisement
 
 
وفي أول ردّ للحزب على شرط الأميركيين أكّد النائب حسن فضل الله أن الحزب سيكسر هذا الشرط مشيراً إلى أنه لا يحق لهم أو لغيرهم فرض اي شروط.
 
 
ومن هنا يُطرح عدّة علامات إستفهام حول العقبات التي ستواجه لبنان في حال مشاركة الحزب، هل ستساهم هذه المشاركة في تعقيد الأمور أكثر وأكثر ما هو مصير المساعدات إلى لبنان؟

يرى الإعلامي ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبّور أنه قبل أن تكون مسألة تشكيل الحكومة اللبنانية مسألة أميركية، هي بالدرجة الأولى مسألة لبنانية لأنه وعلى المستوى اللبناني هذا النمط من حكومات الوحدة الوطنيّة التي تشارك فيها كل القوى السياسية أثبت فشله، حتى إذا ذهبنا إلى الحكومة الأخيرة حكومة حزب الله وحلفائه فهي حكومة اللون الواحد التي لم تتمكن من القيام بأي شيء، ولذلك لماذا الإصرار على المحاولة مجددا طالما أن لا قدرة على تحقيق الإصلاحات المطلوبة من أجل نيل المساعدات وإخراج لبنان من الأزمة الموجودة.
 
 
وأضاف جبّور أنه علينا أن لا نتمسك في مسائل معيّنة وأن ننظر إلى الهدف وهو إنقاذ لبنان ولذلك إذا كان يتم ذلك دون مشاركة القوى السياسية عليها أن تتنحى، وسأل ما المطلوب إنهيار لبنان؟
أما في الموضوع الأميركي أشار شارل جبّور أن هناك شرط أساسي حول المساعدات وهو تقديم رزمة إصلاحات وهو ما لم ينجح فيه لبنان حتى الآن.  
 
وإعتبر أيضاً أن الموضوع متّصل في العقوبات التي تضعها الولايات المتحدة الأميركية على حزب الله وحلفائه ولذلك لا مصلحة للبنان بأن تكون هنالك حكومة يتمثّل فيها حزب الله أو أي مكوّن سياسي ممكن أن يتعرّض لعقبات سياسية ولذلك على طريقة المثل اللبناني "نحنا بدنا ناكل عنب أو نقتل الناطور؟" الأساس هو إنقاذ لبنان، نحن في أزمة وفي ورطة وكارثة علينا إنقاذ بلدنا من خلال حكومة إختصاصيين مستقلين بمعزل عن أي شرط خارجي.
 
 
وشدّد جبّور على أن موضوع تشكيل الحكومة غير مرتبط في ملف ترسم الحدود لأنه سابق له، وأشار أن الترسيم جاء مؤخراً هديّة الثنائي الشيعي وخصوصاً حزب الله للرئيس ترامب عشيّة الإنتخابات الأميركية حيث أنه في حال فوز ترامب يكون الحزب قدّم له هديّة يريد مقابلها  وفي حال لم ينجح على غرار ما حصل يستطيع الحزب أن يواصل سياسته ويراهن على ليونة أميركية خلافاً للتشدّد الترامبي الذي شاهدناه في حقبته. 
 
 
وأضاف أن الترسيم ليس مسألة تقنيّة بل سياسية والدليل أنه وبعد 10 سنوات أعلن الرئيس برّي عن هذا الأمر ولذلك هو قرار سياسي وحتى الأن غير جاهز لدى الحزب الذي يريد أن يقايض الترسيم مقابل مكاسب سياسية  معتبراً أنه ولغاية هذه اللحظة الأمور بالنسبة إلى الحزب غير ناضجة للدخول في هذا الأمر.
 
 
ونفى جبّور ما يعتقده البعض أن أي مرونة من الجانب اللبناني في ملف ترسيم الحدود سيسهّل ولادة الحكومة مشدّداً على أن هذه المسألة هي إستراتيجية إيرانية تتعلّق في ملف الترسيم لأنه يفقد الحزب واقعاً أساسيا يتعلّق بمقاومته وأضاف: "لا يمكنك الذهاب إلى ترسيم بحري وأن تطلق الآبار النفطية وتأتي الشركات العالميّة وفي نفس الوقت تحافظ بمقاومتك ، ولذلك المسألة ليست مرونة أو غيره ، هو وجّه رسالة وينتظر الإدارة الأميركية الجديدة".
 
 
أما في حال إصرار الحزب على المشاركة في الحكومة، سأل جبّور أنه إذا عدنا إلى إستنساخ حكومة الرئيس حسان دياب المستقيلة في حكومة جديدة من الطبيعة نفسها ماذا سنكون قد فعلنا؟ وأكّد أنها لن تتمكّن من القيام بأي شيء، لأن هذا الفريق لا يمكنه القيام بإصلاح وقد جُرّب، الإصلاح يستهدف هذا الفريق وهناك منظومتين، منظومة السلاح ومنظومة الفساد وكل منظومة تتغذى من المنظومة الأخرى وبالتالي الإصلاح ينتاقض مع وجود هذا الطرف أي الحزب وبالتالي حتى لو تشكّلت الحكومة من قبل هذه القوى لن تتكمن من القيام بأي شيء ولذلك التدهور الإقتصادي سيتواصل.
 
 
وحول الموقف الخليجي، أكّد أنه يتقاطع مع الموقف الأميركي وليس عن طريق الصدفة أن هذا الإنسحاب التكتيكي الخليجي من لبنان في هذا التوقيت بالذات ولذلك هنالك إعتراض وإمتعاض خليجي من الموقف الرسمي اللبناني ولذلك لم يعد هناك أي تعويل على أي تغيير على هذا المستوى وبالتالي كل الكلام عن مساعدات غير مطروح بالنسبة للدول الخليجية أو الأميركية إلا في حال حصل تغيير جذري في لبنان من خلال تشكيل حكومة لا تأثير فيها لأي فريق سياسي وأن تتمكن هذه الحكومة بالقيام بإصلاحات مطلوبة تتقاطع مع لائحة الشروط الدولية لتقديم المساعدات الموعودة.
وختم شارل جبّور مشدّداً على أن الإنجاز الحقيقي في هذه المرحلة هو تأليف حكومة تستطيع  إخراج لبنان من أزمته.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك