Advertisement

لبنان

شهران مصيريان في إنتظارنا!

نانسي رزوق

|
Lebanon 24
02-12-2020 | 05:30
A-
A+
Doc-P-771206-637425006640377894.jpg
Doc-P-771206-637425006640377894.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
فترة حساسة في انتظارنا. هذا ما يخلص إليه مصدر سياسي لبناني في قراءته للواقع الإقليمي والدولي خلال الشهرين المقبلين، إذ منذ انتخاب جو بايدن لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية، وكرة النار تواصل تدحرجها من دون أن نعرف عند أي حد ستقف.
Advertisement

الصراعات الأميركية الداخلية باتت ترخي بظلالها على العالم، الذي يشهد المزيد من التوترات بلا كابح سوى "تقطيع الوقت" بأقل الخسائر الممكنة لكن على النقيض من الأطراف التي تنتظر، ثمة أطرافاً أخرى تعمل على تحصيل ما أمكنها من مكتسبات خلال الوقت الأميركي الضائع.

يرى المصدر اللبناني أن دونالد ترامب لا يقرّ بخسارة، مضيفاً "هذه هي شخصيته، وما يخطط له ويقوم بتنفيذه حالياً هو إنهاك إدارة خصمه قبل تسلمها مهامها".

في هذا السياق، يقرأ المصدر في حديثه لــ "لبنان 24"، اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، ويشرح قائلاً: "يريد ترامب إعاقة خصمه عن العمل وفق برنامجه وذلك بافتعال أزمات من شأنها وضع العراقيل في طريقه"، ذلك أن بايدن سيجد نفسه أمام معضلات إقليمية ودولية قد لا تجد لها حلاً قريباً وفق رؤيته لبرنامج عمل إدارته، هذا إذا لم يتسلم منصبه ووجد أن بلاده تواجه تحديات أمنية خارج الحدود.

ويؤكد المصدر المخاوف الإسرائيلية من التوجهات السياسية التي قد تستجد عند بايدن في مقاربته لأزمات الإقليم والصراع العربي الإسرائيلي، ولذلك فإن تل أبيب "تصرّ على خوض لعبة خطرة قبل ما تراه فوات الأوان أمام حرية تحركاتها العسكرية، ولهذا نفذت اغتيال العالم الإيراني وتواصل هجوماتها لكن بكثافة على المواقع الإيرانية في سوريا"، فضلاً عن إسرائيل، يبدو بحسب المصدر، أن دولاً خليجية تسعى إلى إبرام سريع لاتفاقيات تطبيع معها لوضع بايدن أمام واقع لا فكاك منه، فيضطر إلى التعاطي معه كأمر واقع، وتالياً الرضوخ للمسار السياسي والأمني الذي رسمته دول كالسعودية والإمارات بالتعاون مع تل أبيب وإدارة ترامب في مواجهة إيران.

لكن بين هذا وذاك، لا تزال التساؤلات حول ردّ إيراني على اغتيال فخري زاده في سياق التكهنات، بحسب ما يصرح المصدر، الذي يشرح أن طهران اليوم أمام خيارين لا يمكن البتّ بترجيح أحدهما على الآخر. الأول وهو الردّ على إسرائيل، والثاني هو "ابتلاع" الضربة الإسرائيلية وانتظار رحيل ترامب حتى تتضح حقيقة المشهد السياسي الاميركي.

وعليه يرى المصدر أن "من مصلحة طهران حالياً العودة الى الإتفاق النووي ورفع العقوبات عنها للتخفيف من حدة أزمتها الإقتصادية، لكن هذا لا يعني أنها قد لا تلجأ إلى عملية أمنية مؤلمة لإسرائيل تجبر الأخيرة على القبول بها من دون الإنزلاق الى حرب، أي اعتبارها "وحدة بوحدة".

شهران مصيريان في انتظارنا سنعيش فيهما حالة من الترقب الحذر على كل الصعد، قبل بدء ولاية الديمقراطي جو بايدن، وإلى حينها فإن لبنان سيظل في حالة من الجمود السياسي، أما ما عدا ذلك من حديث عن أزمة إقتصادية وتدقيق جنائي فلا يعدو كونه هو الآخر "تقطيع وقت".

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك