Advertisement

لبنان

تعدّدت اسباب الفراغ الحكومي... والمعرقل واحد!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
05-12-2020 | 01:00
A-
A+
Doc-P-772086-637427479689574731.jpg
Doc-P-772086-637427479689574731.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يبدو أن العراقيل ما زالت تسيطر على عملية تشكيل الحكومة حيث لا حلحلة تلوح في الأفق خلال الايام او الاسابيع او حتى ربما الاشهر القليلة المقبلة. فلا حراك جديّا في الحياة السياسية من الافرقاء المعنيين بتذليل العقبات التي من الواضح أنها اختُلقت بهدف التأجيل، خصوصا وان الرئيس المكلّف سعد الحريري لا يجد نفسه معنيّاً بتقديم أي تنازل فِعلي لفريق رئيس الجمهورية ميشال عون والنائب جبران باسيل، الذي بدوره يصرّ على تنفيذ جميع شروطه التي يطالب بها.
Advertisement
ووفق مصادر مطّلعة، فإن باسيل يسعى من دون توقّف الى فرض شروطه على الحريري، وذلك لعدة اسباب أهمها إدراكه لحجم الخسائر الشعبية التي تكبّدها مع تياره طوال هذا العام، وعجزه عن تحسين صورته من جديد امام الرأي العام اللبناني ما يجعله يتّجه نحو شدّ العصب المسيحي عبر إظهار نفسه المدافع الاول عن المسيحيين وحقوقهم السياسية.
وتلفت المصادر الى انه من المُتوقّع أن يعاود باسيل العزف على الوتر الطائفي الذي لطالما أسعفه في العديد من المواقف السابقة، وذلك عبر رفع شعار الحقوق المسيحية. من هنا يبدو ان شغله الشاغل اليوم هو عرقلة ولادة الحكومة بحجة التصدّي لقضم الرئيس المكلف للصلاحيات المسيحية، الامر الذي يمنحه من وجهة نظره شرعية في الشارع المسيحي ولدى الرأي العام.
اما الهدف الثاني لباسيل من العرقلة، فتؤكد المصادر أنه يقوم على سعيه لإبراز نفسه ذي قوة سياسية لا يمكن تخطّيها، رغم العقوبات الاميركية، ما يعني أنه يعمل بشكل واضح على ضرب أي مفاعيل سياسية للعقوبات المالية عليه، وبالتالي تكريس فكرة أنه لا يزال جزءا أساسيا من المنظومة لا يمكن عزله لا سيما وانه يمتلك شبكة تحالفات، والتي على رغم تضرّرها، لا تزال متينة جدا.
وتعتبر المصادر أن باسيل ليس بوارد التنازل عن أي من مطالبه في المرحلة المقبلة، خصوصا وأنه يعتقد أن الحريري سيصبح مُلزما بالتنازل بعد عدة أسابيع لرغبته بتشكيل حكومة تعبّد له طريق الانتخابات النيابية القادمة. وعليه فإن باسيل، ورغم استعجال "العهد" لملء الفراغ بولادة الحكومة، الا انه لا يزال غير راغب بتسهيل مهمة الحريري، كما انه سيسير بخطوات علنية في دعم "حزب الله" ولو شكليا بعدما خسر جميع رهاناته السياسية الخارجية. 

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك