لأن الفن والثقافة ليسا فقط غذاء للروح إنما هما صلاة على الشفاه وأمنيات في القلوب وأحلام تتحقق في عالم لا يشبه العالم الذي نعيش فيه، لن تكون حفلة عيد الميلاد المسرحية الأوركسترالية هذه السنة مجرد صرخة مقاومة ثقافية فحسب بل تهدف أيضًا إلى دعم مركز سرطان الأطفال لمتابعة رسالته. وتساعد مباشرة المجتمعات الفنيّة المختلفة (أكثرمن 250 فنانًا وموسيقيًا وفنيًا وغيرهم) بفضل التبرعات التي قدمها عشاق الفن والانسانية لبثّ الحياة وزرع الأمل وتجديد الإيمان في روح اللبنانيين.
وعلى رغم أن عيد الميلاد يحلّ هذا العام وسط أوقات حرجة يمرّ فيها لبنان، يبقى الأمل بالمستقبل هو البلسم الذي من خلاله نبلسم كل جراحنا لننهض من جديد، لذلك أصرّ المايسترو هاروت فازليان،على ابتكار مفهوم جديد متعدد الأبعاد بعنوان“Love & Light” وذلك برعاية السفارة النمساوية في لبنان وإنتاج MHF PRODUCTIONS بالتعاون مع كازينو لبنان كمبادرة تضامن ووحدة مع وطننا العزيز لبنان، إضافة إلى MTVو KAMSYN PRو MAZEو Librairie Antoine ليرى هذا المشرع النور .
الاحتفال-الرسالة سيلمع في زمن الأعياد كالنجوم حيث تعكس المختارات الفنية مزيجًا من الألوان الفنية والموسيقية اللبنانية والعالمية، بعضها كلاسيكي، وبعضها الآخر يضمّ باقة من ترانيم وأغاني عيد الميلاد، ويروي السيناريو قصة منسوجة بعناية وجمال من كتابة رولي ديب ووفاء سيلين حلاوي، أما النجوم المشاركون فيه والذين لم يترددوا لحظة واحدة بالموافقة على المشاركة فهم: تقلا شمعون في الدور الرئيسي، ويشاركها سينتيا كرم وأماندا معلوف وكارلا سليمان ونينا أبو فاضل ورالف عبود وإيليا فرانسيس وجورج نون ولوكاس صقر على البيانو.
ووسط الأوضاع الصحية التي تمر بها البلاد والعالم اجمع يتبع الحفل إرشادات وإجراءات الوقاية من كوفيد -19 من دون جمهور امام الخشبة، وسيتم بثّ العرض الاول على الهواء مباشرة عبر موقع MTV في 23 كانون الاول 2020 الساعة 9 مساء (بتوقيت بيروت). كما سيبثّ الحفل الموسيقي المدفوع عبرالإنترنت لمدة ثلاثة أيام إضافية خلال ايام 24، 25 و26 كانون الاول ما يتيح جمع التبرعات من خلال خدمات التذاكر التي تؤمنها "مكتبة انطوان". ويمكن متابعة هذا الحدث عبر موقع MTV وعلى منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين والشركاء في هذه الفعالية، اضافة الى المشتركين عبر لوائح التواصل بواسطة البريد الالكتروني والعلاقات العامة.
التصميم المسرحي يجسّد بيت بيروت الدافئ الذي نفذّه بشكل جميل كلّ من رمزي أبي فاضل وبيترا أبو سليمان، وسيعود إلى الحياة بفضل الموسيقى وصوت اللأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية إلى جانب الموسيقيين اللبنانيين الشباب، بقيادة المايسترو فازليان. وستتلو تقلا شمعون نسخة عربيّة مؤثرة من إحدى قصائد الشاعر الأميركي "إدوارد إستالن كامينج" صاغها ببراعة الشاعر الكبير هنري زغيب.
أما تفاصيل المشهدية فهي كالتالي:
حلّ عيد الميلاد، وها هم الأصدقاء يجتمعون على العشاء للاحتفال بنهاية عام صعب على الجميع. وتبذل ديانا، صاحبة المنزل قصارى جهدها لتأمين جو دافئ ومريح لضيوفها، وتنضمّ إليها أندريا التي تساعدها في إعداد المائدة المزيّنة بشكل جميل محاولة إخفاء حزنها وراء وجه سعيد. يرنّ جرس الباب، ويصل الضيوف على دفعتين. تدخل المجموعة الأولى وتضمّ ليزا ورودولف وشادي وهم فرحون، يضحكون ويغنّون ترانيم عيد الميلاد. وتليهم المجموعة الثانية وتضمّ نور وخليل وباسم بمزاج أكثر تحفظًا إذ يبذلون جهدًا كبيراً للتفاعل مع جوّ الامسية. ومع مرور الوقت وتطوّر الحديث يتبيّن أنّ ثمة فجوة بين المجموعتين وافكارهما مختلفة. وعلى رغم الجهود الحثيثة التي بذلتها المضيفة لتهدئة الجو، ومحاولات ليزا رفع الروح المعنوية للحاضرين،إلا انّ التوتر انفجر بين ليزا وأندريا. عندها تتدخّل ديانا لتروي مسيرتها الخاصة مع السرطان والانتصار عليه، حاملة رسالة أمل عن تجربة طفولتها وذكرياتها...