Advertisement

لبنان

لبنان بين الانسحاب من المحور الإيراني أو الانفجار

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
07-01-2021 | 05:00
A-
A+
Doc-P-781837-637456109460595529.jpg
Doc-P-781837-637456109460595529.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا مفر من الانتظار القاتل أمام واقع لبنان المأسوي إلى ين اكتمال المشهد الإقليمي في ظل فوضى عالمية لا تشي سوى بإنهيارالنظم التي حكمت العالم في  بداية القرن العشرين وحتى الآن، حيث سقطت ثنائية القطبين مع انهيار الإمبراطورية السوفياتية فيما تثيرالاضطرابات في عمق أميركا شكوكا جدية حول مستقبل الدولة الاقوى في العالم.
Advertisement
 
لطالما شكل لبنان منذ نشوئه  العام 1920 تقاطعا هاما على وترعالمي مشدود بين الشرق و الغرب، حاول رجالات الاستقلال الأول جعله نموذجا فريدا بما سمي حينها اصطلاحا الميثاق الوطني وجرى تشويه مقاصده على مسافة من انهيار"لبنان القوي".
 
وفق تعبير ديبلوماسي أوروبي في بيروت، لبنان راهنا مجرد طابة تتقاذفها الأمم في مباريات العالم الجديد، وتأجيل مفاوضات التنقيب عن ثرواته ليس الا دليلا مضافا على افول نظامه السياسي وانتظار شكل تكوين وظيفته ودوره في المنطقة.

من هذا المنطلق، يرجح  الديبلوماسي المذكور دخول لبنان مرحلة فوضى عارمة في الأشهر المقبلة، حيث لا يمكن التكهن بمفاعليها قبل أن يحين أوان الحل، خصوصا وان رص صفوف دول مجلس التعاون الخليجي وعودة قطر إلى حظرتها سيعيد خلط الأوراق في المدى الإقليمي ما سينعكس على إيران وتركيا وإسرائيل بشكل متفاوت.
 
بناء عليه ، لبنان واقع الآن أمام معادلة دقيقة مفادها إما  فك الارتباط مع إيران ومحورها الإقليمي، علما أن  مختلف البعثات الديبلوماسية تشدد على ضرورة انسحاب لبنان والتزام الحياد وهو من الاستحالة بلوغه في ظل سيطرة "حزب الله" الشاملة اوالاستعداد للسقوط الكبير.
 
"حزب الله"، بصفته الطرف الاقوى أو الرقم الصعب يراهن على جنرال ستالين الأبيض الذي استطاع هزيمة ألمانيا النازية عندما راهن على الوقت والجليد لكسر جبروت الجيش القوي، وهنا تكمن الكلفة الباهظة التي سيدفعها لبنان  من كيس استقراره الهش ثمنا  لانتظار طهران الإدارة الأميركية الجديدة.

لكن، إعادة ترتيب أولويات واشنطن في ظل حالة  الاضطراب الراهنة  و الذي ينذر بصخب في الشارع الأميركي قد يزيد من تعقيدات الازمة اللبنانية، ومن المؤكد بأن وضع لبنان لا يحتمل،الأمر الذي  ترصده عواصم أوروبية بدقة متناهية  تمهيدا لملئ الفراغ الأميركي وربما تحريك اساطيلها البحرية على غرار ما فعله  الأجداد عندهم و عندنا.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك