Advertisement

لبنان

حالة من الإنكار على المستوى السياسي: تغيير النظام .. قفزة باسيلية في الهواء!

Lebanon 24
12-01-2021 | 23:37
A-
A+
Doc-P-783796-637461167807613581.jpg
Doc-P-783796-637461167807613581.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": ثمة فرضية في علم النفس تشير إلى أنّ حالة الإنكار تقود صاحبها إلى حالة من اثنتين: إما انفصام الشخصيّة، وإما الاضطراب الثنائي القطب. وفي الحالتين تبقى احتمالية الانتحار عالية إلى درجات مخيفة. هناك الكثير من الأسباب للتيقن بأنّ رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل لا يعاني من هذه الأعراض على المستوى الشخصي، لكنه بلغ مستوى متقدماً فيها على المستوى السياسي، وهو ما أمكن تشخيصه خلال كلمته المتلفزة الأخيرة.
Advertisement
خرج جبران باسيل على اللبنانيين يوم الأحد الماضي ليكشف عن المرض السياسي الذي بدأ يتفاقم لديه منذ السابع عشر من تشرين الأول 2019، بما يحمله من نقطة مفصلية في المسيرة السياسية لـ»صهر العهد»، أو بالأصح في طموحاته الرئاسية، التي أخذت فرصها الواقعية تتلاشى على ايقاع الغضب الشعبي المتفاقم والأزمات السياسية والاقتصادية التي ما زالت تسير في منحاها التصاعدي، والتي يتضح في كل محطة أنّ «العهد» يتحمّل القسط الأوفر منها، بخلاف ما تحاول الماكينة الإعلامية لتياره البرتقالي الإيحاء بعكسه.

وإذا كانت الفرص الرئاسية لجبران باسيل قد نضبت تدريجياً في الداخل، فإنّها نفدت كلياً في الخارج، منذ اللحظة التي بات فيها «صهر العهد» مدرجاً على لائحة العقوبات الأميركية، وهو دفع بأزمته النفسية سياسياً إلى تلك المرحلة المتقدمة التي شهدناها بالأمس.

من بين أعراض تلك الحالة، هو انّ جبران باسيل بات رهانه منصّباً على أوهام التغيير المحتمل في السياسة الأميركية تجاه لبنان في عهد جو بايدن، متجاهلاً حقيقة أنّ لبنان - وبطبيعة الحال جبران باسيل نفسه - لن يكون في أفضل الأحوال، إلّا نقطة مجهرية في السياسات الأميركية التي ستصبّ قبل أي شيء آخر على معالجة تركة دونالد ترامب الداخلية، والتي كشفت عورة النظام السياسي في اميركا يوم اقتحام الكابيتول هيل، في حين أنّ السياسة الخارجية ستكون منصّبة على قضايا كبرى، سيتأثر بها لبنان بالتبعية وليس بالمباشر.

من المؤكّد أنّ باسيل يدرك ما سبق - إذا سلّمنا جدلاً بأنّه ما زال قادراً على التفكير بمنطق - لكنه يتعمّد تجاهله، ما يعني أنّ الرهان على التغيير «البايديني» هو مجرّد تفاؤل واهم، يحاول باسيل ان يوحي من خلاله بأنّ أوراقه الخارجية لم تحترق بالكامل، وبالتالي المناورة إلى أقصى حدّ لفرض الوجهة العونية، بمنحاها «المسيحي» الصرف، على الحياة السياسية العونية.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك