Advertisement

لبنان

"الجيش الالكتروني البرتقالي" يزعج بعض قيادات التيار... وتلويح بالاستنكار العلني!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
14-01-2021 | 03:00
A-
A+
Doc-P-784157-637462069959688853.jpg
Doc-P-784157-637462069959688853.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في ظل التنافس السياسي الحاصل وارتفاع وتيرة الخطابات الاعلامية من بعض قوى الأحزاب في الساحة اللبنانية بالتزامن مع اقتراب استحقاقات دستورية، برزت وبشكل واضح "الجيوش الالكترونية" التي تلعب دورا حثيثاً في محاولة التأثير على الرأي العام، ويبدو ان "الجيش الالكتروني" التابع للتيار "الوطني الحر" الذي سطع نجمه في مرحلة ماضية على شبكات التواصل الاجتماعي، يتعرّض لانتكاسات كبيرة على مستوى البيت الواحد.
Advertisement

ووفق مصادر مقرّبة من "الوطني الحر" فإن "الجيش الالكتروني" التابع له هو جيش هجين نسبيا، أي عبارة عن مجموعات مرتبطة ببعض القياديين في التيار وبعيدة كل البعد عن التناسق والتناغم في المواقف، الأمر الذي أحبط بعض قيادات التيار، والتي كانت تستند عليه في أشرس معاركها على اعتبار انه عنصر اساسي في هجماتها السياسية، اذ على ما يبدو فإن عامل القوة تحوّل الى نقطة ضعف وتسبب بضرب صورة التيار بشكل كبير في الشارع اللبناني عموماً والمسيحي على وجه التحديد، الامر الذي ازعج بعض القيادات في "الوطني الحر" الذين عبّروا عن امتعاضهم من أداء مُنتخبهم الالكتروني.

ولفتت المصادر الى أن مقدّمة الاخبار في احدى القنوات اللبنانية والتي استهدفت بشكل مباشر الوزير السابق جبران باسيل أثارت حالة من التفلّت داخل "الجيش الالكتروني" العوني، ما دفع بعض الناشطين المؤثرين الى إطلاق وسم/ هاشتاغ وصفته المصادر بالرخيص والذي أساء الى المحطة وطاول بعض الاعلاميين العاملين فيها بأسلوب اعتبرته المصادر لا اخلاقيا وبعيدا كل البعد عن الهدف الذي من أجله وُجد هذا الجيش في الأساس.

وفي هذا الاطار، علم "لبنان 24" ان بعض القيادات التابعة لـ"الوطني الحر" والتي حرصت على بناء صداقات متينة مع الوسط الاعلامي ولا سيما داخل القناة، بدأت حملة هجوم داخلي على "الجيش الالكتروني" على اعتبار انه يتسبب بإحراج التيار ويخرّب علاقاته الاعلامية.

وأشارت المصادر الى ان القيادات العونية سعت في الايام الماضية الى فرض ضوابط اخلاقية وسياسية على ركيزتها الالكترونية، مشيرة الى ان الوزير السابق جبران باسيل، والذي يُعتبر الراعي الاول للحسابات البرتقالية على منصات التواصل والداعم الاكبر لها لا يلتزم موقفا جدياً وصارماً لكبح جموح التفلّت الحاصل، والذي بات يشكّل مصدر ازدراء من معظم الناشطين التابعين للاحزاب. واعتبرت المصادر أن باسيل يبدو سعيدا بالاسلوب "الهمجي" الذي يستخدمه هؤلاء لصدّ الآراء وكمّ الافواه، ولعلّه يترجم متعته بالضغط على زر المتابعة - follow - لهذه الحسابات كدعم صريح لأدائها من دون أدنى اكتراث لكرامات رواد مواقع التواصل سواء على المستوى السياسي او الاعلامي او الشعبي!

لذلك، وبحسب اوساط عونية من داخل التيار، فإن هذه القيادات حذّرت مؤخراً من أي تكلفة لا تبدو مستعدة لتحمّل أعبائها لا سيما على مستوى الاضرار التي قد تلحق بعلاقتها مع وسائل الاعلام ما قد يضطرها الى الاستنكار بشكل علني ورفع مسؤوليتها عن هذا الجيش غير المنظم، والذي يبدو "فاتح عحسابو" خدمة لنائب او وزير، او "تبييض وجه" لإرضاء رئيس التيار!

وختمت المصادر أن اللعب في الممنوع لم يعد مسموحا، خصوصا وان البلاد تمرّ في مرحلة دقيقة لم يعد فيها أحد قادرا على تحمل تبعات تصرفات صبيانية وحماقات باتت سلبياتها اكبر بكثير من ايجابياتها، مشيرة الى انه لا بد من وضع حدّ لهذه المهزلة لتجنيب التيار خسائر لم تكن في الحسبان.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك