Advertisement

لبنان

لعيون الصهر.. فلتتأخر الحكومة وليُزح الحريري!

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
19-01-2021 | 06:00
A-
A+
Doc-P-785582-637466399438411650.jpg
Doc-P-785582-637466399438411650.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
باتت "جهنم" الذي تنبأ بها رئيس الجمهورية واقعا معاشا بفعل أنانية الطبقة الحاكمة وتفضيلها مصالحها على إنقاذ اللبنانيي. ما عاد المصطلح (جهنم) يأتي في إطار التحذير والحث على إيجاد حلول وفق تفسير فريق رئيس الجمهورية، بل هو نتاج وضع السلطة في رأس سلم الأولويات ولو سقطت الجمهورية وانهارت الدولة.
Advertisement
 
 
المفارقة الأساسية التي طبعت عهد عون هو الحفاظ على التوتر العالي من انطلاقه حتى الشوط الاخير، حجم الاشتباك السياسي والتعطيل الذي استلزم إيصال عون الى سدة الرئاسة حافظ على نفس الوتيرة من الصراعات فيما معيشة اللبنانيين تزداد تدهورا والازمات تشتد تعقيدا.
 
 
المعطيات المتسربة من قصر بعبدا تشي بالمزيد من التعنت، ورفض الحريري بات معلنا خصوصا بعدما تولى جبران باسيل تظهير الموقف النهائي وشرحه والذي يقوم على رفض تشكيل الحكومة من دون شروط مسبقة تؤمن متطلبات السلطة وكيفية إدارة المرحلة التي تلي عهد عون لأسباب مختلفة.
 
 
الاستغراب يكمن في طرح البعض كيفية التخلص من تكليف الحريري بشتى الوسائل بعدما اوصد الاخير باب التفاهم مع باسيل بعد فرض عقوبات أميركية عليه ما أدى إلى تشنج غير مسبوق.
وفق متابعين فإن إزاحة الحريري من درب جبران باسيل مسألة مصيرية لدى عون ولا يمكن تجاوزها عند قصر بعبدا الا بتسليم مفاتيح حكومة الحريري إلى باسيلن وهذا متعذر في ظل القطيعة بين الرجلين، فضلا عن عدم قدرة الحريري على تحمل كلفة ابرام تسوية جديدة مع باسيل داخليا و خارجيا.

الازمة مرشحة للتفاقم في ظل توحش غير مسبوق يطال اللبنانيين في صحتهم كما في لقمة عيشهم، ومع ذلك يعتصم "حزب الله" بالصمت المطبق ويعمد إلى مسك العصا من الوسط بانتظار المفاوضات الأميركية - الايرانية وكيفية توزيع النفوذ في المنطقة.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك