Advertisement

لبنان

الثلث المعطّل... ورقة رابحة بيد باسيل في معركته الأخيرة

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
20-01-2021 | 03:00
A-
A+
Doc-P-785921-637467268581427650.jpg
Doc-P-785921-637467268581427650.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بات معلوما لدى الجميع ان العقبات الداخلية التي تُعيق تشكيل الحكومة يمكن حصرها بالعقد الاساسية التي تنقسم بدورها الى قسمين، قسم مرتبط بتوزيع الحقائب الوزارية، والثاني بالحصص العددية للقوى السياسية وتحديدا حصة رئيس الجمهورية والتيار "الوطني الحر"، اللذين يصرّان على أن تكون حصّتهما "الثلث المعطل" في الحكومة، وذلك بهدف وضع أسس لمرحلة ما بعد نهاية ولاية الرئيس ميشال عون، وفي حال تأخير موعد للانتخابات النيابية واستمرار الحكومة التي قد تتشكل في هذه المرحلة حتى ذلك الوقت.
Advertisement
ثمة من يتحدّث عن أن جميع العراقيل التي يفرضها عون ومن خلفه "الوطني الحر" تهدف الى تحسين شروط الوزير السابق جبران باسيل للوصول الى سدّة الرئاسة. ولكن هل لا يزال هذا الحلم السياسي ممكناً لباسيل؟
وفق مصادر مطّلعة فإن باسيل قد تلقّى ضربات قاسية في السنة الاخيرة من عمله السياسي، وهو اليوم في أضعف لحظة سياسية في تاريخه على الاطلاق، وأصبح من الصعب اعتباره مرشحاً جديا لرئاسة الجمهورية مهما حاول الرئيس عون رفع أسهمه. إذ، وبحسب المصادر، فإن باسيل، على المستوى الخارجي، خرج من ملعب المنافسين على الرئاسة، حيث ان العقوبات الاميركية ستشكّل "ڤيتو" حقيقيا يمنع وصول أي شخصية سياسية الى هذا الموقع، ولن يكون الأمر حكراً على باسيل وحده رغم أن خصمه الأساسي سليمان فرنجية لم تُفرض عليه اي عقوبات بل فرضت على احد قياديي "تيار المردة"، وفي حال لم يقم "حزب الله" بخوض معركة جدية وحاسمة لإيصال باسيل بالقوة الى سدّة الرئاسة، ما لا يبدو وارداً حتى الآن، فإن جميع حظوظه ستتلاشى في المدى القريب.
في سياق متصل، فإن علاقة باسيل مع الفرنسيين لا تزال سيئة، رغم ليونة لا تُذكر بين الطرفين في المرحلة الماضية، أضف الى علاقته المتوترة مع دول الخليج العربي وتركيا، وبالتالي فإن دعمه من قِبل محور واحد لا يكفي لوصوله الى الموقع المنشود.
وتعتبر المصادر ان الواقع الداخلي سيكون صعبا جدا على باسيل، اذ ان تحالفاته السياسية باتت شبه منعدمة فهو على خلاف مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط و"القوات اللبنانية" وتيار "المردة" وتيار "المستقبل"، وبذلك أصبح من الواضح انه لن يتمكن من جمع اكثرية سواء على المستوى السياسي الفردي او على مستوى تحالفات جدية تخوض معركته الرئاسية.
من جهة اخرى، لا شك في أن باسيل يمتلك نقاط قوة حقيقية اذ انه قد يحصل في الانتخابات النيابية المقبلة على كتلة نيابية وازنة بالرغم من التراجع الشعبي الذي أصابه، خصوصاً وان القوى السياسية الباقية واجهت الخسائر نفسها ولو بحجم اقل، ما قد يجعل احتمال امتناع غالبية المسيحيين عن التصويت انعكاسا ايجابيا على وضع "الوطني الحر" الذي سيلقى دعماً من حليفه الاساسي "حزب الله" في العديد من الأقضية ما قد يصبّ في مصلحة "الوطني الحر".
اما نقاط القوّة الاخرى فتتظهّر في أن منافسيه الاساسيين في السباق الرئاسي كقائد الجيش وحاكم مصرف لبنان قد تعرّضا لانتكاسات شديدة في المرحلة الماضية، الأمر الذي أخرجهما أيضاً من دائرة المنافسة، لكن باسيل، غير يائس، لا يزال يحاول الحصول على الثلث المعطّل ليتمكّن من خلاله المشاركة في الحكم وفي التحكّم بالقرارات الرئيسية كقانون جديد للانتخابات وغيرها من الملفات ما من شأنه أن يُكسبه مزيدا من الاوراق قبل بدء معركته الاخيرة.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك