Advertisement

لبنان

انقسام لبناني حول حق النازحين واللاجئين في الحصول على لقاحات

Lebanon 24
20-01-2021 | 23:46
A-
A+
Doc-P-786231-637468051778782323.jpg
Doc-P-786231-637468051778782323.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت بولا أسطيح في "الشرق الأوسط" تجدد السجال بين اللبنانيين حول ملفي النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين اللذين طالما شكلا مادة أظهرت عمق الانقسام الداخلي حول كيفية مقاربة القضيتين؛ لكن هذه المرة من بوابة وباء "كورونا".
Advertisement

فمع اقتراب موعد وصول لقاح "كورونا" إلى لبنان في النصف الأول من الشهر المقبل، أطلق ناشطون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "اللقاح للّبناني أولاً" طالبوا فيها بإعطاء الأولوية للبنانيين في الحصول على اللقاح، وعدم شمول الدفعة الأولى من اللقاحات التي يفترض أن تتكون من مليونين و100 ألف جرعة النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين. وما لبث أن تم إطلاق حملة مضادة بعنوان "اللقاح للجميع" اتهم من غردوا ضمنها من يدعو لحصر اللقاح على اللبنانيين بـ"العنصري".

وشكل مناصرو "التيار الوطني الحر" أبرز من غردوا في إطار الحملة الأولى. وانضم عضو المكتب السياسي في "التيار" وديع عقل إليهم، في المطالبة بإعطاء اللقاح مجاناً، حصراً للبنانيين، بينما كتب الناشط في "التيار" ناجي حايك على صفحته على "تويتر": "لا بلد في العالم يسمح بتلقيح أي شخص موجود على أرضه قبل تلقيح مواطنيه. أي أنه على الأمم المتحدة استكمال إيصال الطعم لجميع اللبنانيين، قبل أن نسمح بإيصال أي جرعة لأي غريب".

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مطلع الأسبوع، أن مليونين ومائة ألف لقاح "فايزر" يصل تدريجياً، بدءاً من بداية شهر شباط، على أن يصل بعدها مليون وسبعمائة ألف لقاح من شركات عالمية متعددة تباعاً إلى لبنان. ويفترض أن يدفع البنك الدولي بإطار قرض يمنح للبنان الجزء الأكبر من ثمن الدفعة الأولى من اللقاحات. إلا أنه وبحسب مصادر وزارية، فالأرجح أن يحصل النازحون السوريون على 600 ألف لقاح تمولها جهات مانحة تصل مع الدفعة الأولى من لقاحات "فايزر" من خلال وزارة الصحة اللبنانية. ولم يستبعد رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي أن تسلك الأمور هذا المسار، لافتاً إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعاً اليوم مع رئيس اللجنة الوطنية للقاح ضد "كورونا" الدكتور عبد الرحمن البزري، لاستيضاحه حول هذا الموضوع وخطته لتوزيع اللقاحات، موضحاً في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن "من شروط قرض البنك الدولي البالغة قيمته 120 مليون دولار مساعدة المناطق التي يوجد فيها نازحون، ودعم المستوصفات التي يتطببون فيها، وبالتالي بعد أن تم تحويل جزء من هذا المبلغ لشراء لقاحات (كورونا) قد يكون الشرط أن يتم إعطاء جزء من اللقاحات للنازحين". وأضاف: "لمحاولة استيعاب الوباء في أي بلد يفترض أن يتلقى 70 في المائة من السكان اللقاح، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين. فنحن نعيش سوياً كلبنانيين وسوريين، وفي بلدتي بر إلياس هناك مثلاً 100 ألف نازح، وبالتالي قد ينقل الواحد منا العدوى للآخر أياً كانت جنسيته. نحن بالطبع نعتبر أن الأولوية يجب أن تكون للبنانيين؛ لكن من دون أن نغفل أن عدم تلقيح النازحين قد يؤدي لإصابة لبنانيين، لذلك نحن نعد خطة وطنية للتلقيح يجب أن تستهدف الجميع".

من جهتها، قالت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان ليزا أبو خالد، إن "جميع من في لبنان، بما في ذلك اللاجئون، مشمولون في خطة التلقيح الوطنية، وفقاً للمعايير العالمية في تحديد الأولويـة (على سبيل المثال لا الحصر: المرحلة الأولى تستهدف العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، وكبار السن المعرضين للخطر، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة). وأشارت في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أن "وكالات الأمم المتحدة في لبنان، بما في ذلك (اليونيسف) ومنظمة الصحة العالمية، و(الأونروا) والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تعاون وثيق مع وزارة الصحة العامة والسلطات المعنية الأخرى، وعلى استعداد لتقديم الدعم العملي اللازم عند الحاجة"، مشددة على وجوب العودة للسلطات اللبنانية للحصول على استيضاحات إضافية بخصوص موعد حصول النازحين على اللقاح.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
المصدر: الشرق الأوسط
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك