Advertisement

لبنان

تغريدة كوبيتش: "نداء استغاثة" من نيويورك لواشنطن!

Lebanon 24
20-01-2021 | 23:30
A-
A+
Doc-P-786248-637468083872697026.jpg
Doc-P-786248-637468083872697026.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": توقف المراقبون باهتمام امام مضمون تغريدة المنسق الاممي في لبنان يان كوبيتش، الذي تساءل عما اذا كانت «الإدارة الجديدة في واشنطن ستحرك الأطراف أخيراً لتشكيل حكومة جديدة برئاسة الرئيس سعد الحريري؟»، خصوصاً انها أعقبت توصيفاً لرئيس مجلس النواب نبيه بري اعتبر فيه انّ لبنان يقع تحت «عقوبات وحصار معلن» نتيجة تمسّكه بالمقاومة وسيادته. فهل قصدا تبرئة الداخل من الازمة وإلقاء تبعاتها على الخارج؟

 

إن توقّف المراقبون عند مضمون تغريدة كوبيتش الاخيرة في توقيتها شكلها ومضمونها لا يمكنهم الفصل بداية بين كل ما جاء فيها وما تحتمله من تأويلات وتزامنها مع نهاية عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ودخول الولايات المتحدة الاميركية عصر الرئيس جو بايدن وهو أمر أثار كثيراً من الاستغراب والدهشة في آن لأكثر من سبب.

 

وانطلاقاً من اعتبار تغريدة كوبيتش «نداء استغاثة» من نيويورك لواشنطن، لا بد من تشريحها في توقيتها وشكلها ومضمونها والتوقف عند بعض الملاحظات، ومنها:

 

- طالما انّ من السهل بناء اي نقاش حول توقيتها. فكان اكثر منطقياً لو توجّه كوبيتش بندائه هذا الى الإدارة الاميركية قبل دخولها مدار الفترة الانتقالية بين عهدين وما يمكن أن يطرأ من متغيّرات قبل ان تمسك الإدارة الاميركية الجديدة بزمام الأمور. فمنذ وقت طويل ظهرت بوادر الأزمة الحكومية، وخصوصاً انّ مثل هذا الحديث قد تناول تفاصيل كثيرة حول حجم الضغوط والتهديدات الاميركية التي تمنع الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري من تمثيل «حزب الله» في الحكومة بعد سلسلة الملاحظات الفرنسية التي تحدثت عن حكومة حيادية خالية من الحزبيين. هذا عدا عن تلك التي قالت انّ هناك أطرافاً أخرى، ومنها «حزب الله» وايران، لن يقدّما لإدارة ترامب الذي يستعد لمغادرة البيت الابيض اي «هدية حكومية» في لبنان بعدما قدّم لهما أحد طرفي الثنائي الشيعي هدية تمثّلت بالإعلان عن «اتفاق الإطار» لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل.

 

- هذا في التوقيت ومدى ارتباطه بالعوامل الخارجية، ولا سيما منها ما يتصل بالتأثيرات الاميركية على الأزمة الحكومية. امّا في الشكل، فكيف يمكن لممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان ان يُناشد الإدارة الاميركية الجديدة التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية. فهو مَن صالَ وجال طوال الاشهر الماضية التي رافقت الأزمات المختلفة. فمنذ استقالة الرئيس حسان دياب (10 آب الماضي) واعتذار الرئيس المكلف تشكيل الحكومة السفير مصطفى أديب (26 أيلول الماضي) ومع تكليف الحريري على مختلف المراجع الرسمية والقوى الحزبية ومعها في المنتديات الديبلوماسية منتقداً تَريّث المسؤولين اللبنانيين بعملية التأليف ومستغرباً انتظارهم لِما يُحاك في الأندية الدولية قبل التفكير بالمعطيات الداخلية التي تفرض الإسراع في تشكيل الحكومة العتيدة. وإن نَسي البعض فإنه لا يمكن ان ينسى انه هو الذي حَضّ اللبنانيين في عشرات التغريدات والتصريحات القاسية والمباشرة على الاسراع في الخطى الحكومية قبل فوات الاوان من اجل وقف تناسل وتَعاظم الازمات الانسانية والاجتماعية والاقتصادية والنقدية، وخصوصاً لإعادة اعمار بيروت وما تسبّبت به نكبة مرفأ بيروت (4 آب الماضي). وهو من توجّه في إحدى تغريداته الشهيرة الى اهل السلطة، لائماً ومتسائلاً: «هل نسيتم انكم في لبنان ولستم في واشنطن».

 

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا
Advertisement
 

 

المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك