كتب رولان خاطر في "الجمهورية": فيما الحكومة "راقدة على رجاء القيامة"، مزوّدة كلمة سرّ محلية وببقية الأسرار الخارجية، تحتدِم على خط بعبدا - بيت الوسط. وبين "الكلام الخطّاط" والخطاب الناري، تغيب المعالجات، وتُغَيّب المبادرات، والناس تعيش حسرة على وطن يُفدّى في سبيل الغير، و"غربة" تتسلل إلى سطور القوانين والدستور.
بعيداً عن موجة الغضب العاطفية التي أثارها تسريب "الفيديو الرئاسي"، كانت النقزة من الرسائل التي حملها هذا الفيديو، والذي أتى بتوقيته بعد تصريحات رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وكلام الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله عن تحميل الفريقين مسؤولية التعطيل. فأتت الردود في مستوى حجم الرسائل التي تضمّنها الفيديو، ولم تقتصر على تيار المستقبل فقط، بل انخرط فيها الحزب التقدمي الاشتراكي، فكان تكرار رئيسه وليد جنبلاط القول أمس، إنّ "الصهر الكريم يريد الثلث المعطّل حتى إذا حدث شيء لعمّه، والأعمار بيَد الله، تكون السلطة بيده في الحكومة التي بحسب الدستور هي التي تحكم في انتظار انتخاب رئيس جمهورية جديد، وهذا هو الأمر بكل وضوح".
هذا التشنّج متواصل وسط غياب أي تدخّل فعلي ومباشر لـحزب الله، الذي، بحسب التجربة السياسية، تقول أوساط سياسية مطّلعة على مجريات التشكيل، يُدرك أنّ للعهد مصلحة كبرى في هذه الحكومة ويريدها وفق معايير محددة، وبشخصية أخرى غير سعد الحريري، في موازاة مصلحة استراتيجية للحزب بتشكيلها وبرئاسة الحريري، لاعتبارات سُنيّة وخارجية. لذا، سيتدخّل الحزب من أجل الوصول إلى تنازلات جزئية وإلى مساحة مشتركة بين الطرفين».
وتعتبر الأوساط، أنّ السيد نصرالله عندما حمّل مسؤولية العرقلة للطرفين، فإنّه أتى أمراً أزعجَ العهد، الذي يريد من حزب الله مواقف مؤيّدة له كلياً لا أن يقف على مسافة واحدة من الطرفين.
لقراءة المقال كاملا اضغط هنا