مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
الملف الحكومي على حاله رغم تضارب المعلومات حول تحريك الوساطات، وعودة الحرارة للمشاورات. واذا كان ذلك لايزال في باب التكهنات، فالثابت ان الوضعين المالي والصحي يتصدران المعاناة اليومية للمواطن.
عداد الوفيات المقلق، في أعداد المصابين، يؤشر الى تفلت مرعب، يأخذنا الى سيناريوهات خبرها العالم ولا يزال، وقد سجل اليوم خمسين وفاة و3010 إصابات.
فهل تنجح الجهات المعنية بتوفير اللقاحات سريعا، وأجهزة التنفس والأسرة للمحتاجين الذين ينتظرون على أبواب المستشفيات، أو مواقف سياراتها، أو يموتون بالمنازل من دون تلقي العلاج لضيق ذات اليد؟.
تحدي الموت والحياة، يدفع ثمنه بالدرجة الاولى، الطاقم الطبي، الذي يشيع كل يوم ضحية، أو أكثر، في سبيل الرسالة الإنسانية، وما زلنا نشهد من البعض استهتارا، ما يساهم بتفاقم المشكلة.
ومع تجديد الإقفال العام، والتعبئة، آلاف العائلات تشكو العوز وتقارب الجوع، فيما لا تزال أموال المودعين عالقة لدى المصارف.
قضائيا، التحقيق الجنائي بتحويل 400 مليون دولار من قبل حاكم مصرف لبنان، هل يوصل الى نتيجة؟ وما هو دور نقابة المحامين والمجتمع المدني بالاستمرار في المطالبة بالمحاسبة، بالتعاون مع مكاتب محاماة دولية.
الأكاديمي الخبير الاقتصادي الدكتور بيار الخوري تحدث ل"تلفزيون لبنان" عن الآلية والنتائج المرتقبة.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
من دون أي هدنة، يتابع كورونا معركته الوحشية. إنه بلا قلب ولا رحمة، لا يحيد أحدا، لا الكبير ولا الصغير. وما يزيد طينته بلة، أنه ولاد سلالات جديدة، ربما تكون فيروساتها أشد فتكا من السلالة الأم.
وحين تكون الغزوة الكورونية على هذه الدرجة من الخطورة، لا يبقى من سبيل للدفاع سوى ثالوث: الكمامة، التباعد والتعقيم.
أمل آخر للحد من توسع الوباء، ربما يطل من باب اللقاحات المرتقب وصول طلائعها مطلع شباط المقبل. وثمة أمل آخر معلق على نتائج الإقفال العام، لعلها تأتي إيجابية، فتقلص أعداد الوفيات والإصابات، رغم حالات التفلت التي تشوب التعبئة العامة.
في السياسة أيضا، حالات تفلت من موجبات تأليف حكومة، تبدو البلاد حاليا في أمس الحاجة إليها، لكن المؤلفين في واد، والناس في واد آخر، الأزمات تتفشى لتصبح جائحة على كل المستويات، وبعض من يفترض أنهم مسؤولون عن ولادة الحكومة، يتصرفون وكأن الدنيا ربيع والجو بديع.
لا أيها السادة، التأخر في التأليف يرقى إلى مستوى جريمة بحق الوطن والمواطن ولا سيما في هذه الظروف القاسية صحيا ووبائيا واقتصاديا وماليا ومعيشيا، فإلى متى سيستمر ركوب موجة الاستهتار والاستلشاق بالناس وأرواحهم ومصالحهم؟.
انطلاقا من هذا الواقع، جاءت عظة البطريرك بشارة الراعي، لتنضح بنبرة تأنيبية وتوبيخية، على شكل أسئلة موجهة إلى المعنيين، من قبيل: لماذا لا تؤلفون حكومة، والشعب يصرخ من الوجع، ويجوع من الفقر، ويموت من المرض؟ لماذا لا تؤلفون حكومة، والبلاد دخلت مدار الانهيار النهائي؟، ألا تخافون الله والناس ومحكمة الضمير والتاريخ؟.
يا غبطة البطريرك، على من تقرأ مزاميرك، لا حياء لمن تنادي.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
ينشغل الكيان الصهيوني في هذه الأيام بالتعدي على الثروة الحيوانية في لبنان. من دجاجة حسين شرتوني في ميس الجبل الى أغنام حسن زهرة في مزرعة بسطرة، الى بقرات الوزاني. خمسة عشر جنديا قاموا اليوم باختطاف سبع بقرات من حقل للرعي، بالرغم من أنها لم تخرق الخط الازرق.
فما الذي استدعى هذا الإستنفار؟ كاد العدو أن يستنفر القبة الحديدية التي أثبتت فشلها أمام صواريخ المقاومة غير الدقيقة، فكيف بالصواريخ الدقيقة التي تحدث عنها العدو مؤخرا ولأول مرة، وأكد حيازة "حزب الله" المئات منها، وأنها تشكل التحدي الاستراتيجي الأول.
وبالعودة الى البقرات وسواء أكانت سمانا أو عجافا، فإن المهم بالنسبة للصهاينة أن تكون حلوبا ليستفيدوا منها في هذه الايام القاحلة، مع تراجع النشاط الإقتصادي بفعل فيروس كورونا، فجاء الإختيار على دول الخليج المطبعة.
صحيفة "هآرتس" الصهيونية كشفت عن موافقة تل أبيب على نشر بطاريات القبة الحديدية في هذه الدول، طبعا ليس بالمجان. دول تنشط فيها الشركات الصهيونية لنهب ما أمكن على شاكلة نزلاء الفنادق الصهاينة الذين ارتفعت الشكوى منهم، بعد هجمتهم السياحية مؤخرا وسرقتهم كل ما وقعت عليه أيديهم في الغرف، حتى أوراق المراحيض. عاجلا أو آجلا سيكتشف الخليجيون الغش في القبة الحديدية، كما مع السياح.
في لبنان، هل بات الأمر يستدعي قبضة حديدية للجم الخروقات الواسعة لحالة الطوارىء الصحية، مما لا شك فيه أن البعض يصر على نشر الوباء مقابل شريحة لا بأس بها تلتزم المنازل، إلا أن المخيف أكثر من حالة التفلت في الشوراع، هو الاكتظاظ في البيوت حيث العائلة من الجد الأول الى أصغر حفيد يجتمعون تحت شعار "نحن ملتزمين كعيلة واحدة"، لينتشر أفرادها بعد الجمعة الحميمة، كل الى بيته وحيه حاملا الفيروس. ليبقى الشعار الأسلم "إلزم بيتك مع عيلتك الزغيرة وبس".
في ملف التأليف الحكومي، التشكيلة لا تزال حبيسة البيت، والبعض شعاره "من بعدي الطوفان ما دمت أنا بخير".