Advertisement

لبنان

لماذا تُحلّق أرقام وفيات كورونا في لبنان؟

سمر يموت

|
Lebanon 24
27-01-2021 | 04:30
A-
A+
Doc-P-788138-637473382893734536.jpg
Doc-P-788138-637473382893734536.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
مما لاشكّ فيه أن العدّاد اليومي للإصابات بفيروس كورونا، بات ينتظره اللبنانيون بخوفٍ شديد ، آملين أن يخفّ عدد المصابين عن اليوم الذي سبقه، علّهم يعودون الى ممارسة حياتهم الطبيعية بشكل تدريجي. ولا يُخفى على أحد أنّ الرقم الذي بات يُرعب المواطن، لدى قراءته التقرير اليومي لوزارة الصحةّ كلّ مساء، هو عدد الوفيات. هذا العدد الذي إرتفع بشكل ملحوظ ليُسجل بالأمس أعلى نسبة وفاة وهي 73 . فلماذا إرتفعت نسبة الوفيات مؤخّرا وهل لوصول السلالة البريطانية الجديدة B.1.1.7 علاقة بتحليق أرقام الوفيات في لبنان؟
Advertisement

تعدّد الدكتورة غنى يموت الأخصائية في الأمراض الصدرية في حديث لـ "لبنان 24" الأسباب التي آلت الى زيادة عدد الوفيات في الآونة الأخيرة وهي: ارتفاع عدد المصابين، وبالتالي من الطبيعي أن تزيد معها نسبة الوفيات، اصابة كبار السن بالعدوى بنسبة أكبر خاصة بعد التجمعات التي حصلت في المنازل في عيدي الميلاد ورأس السنة في حين كنا في السابق نشهد العدد الأكبر من الإصابات في صفوف الشباب، والسبب الثالث هو وصول السلالة الجديدة من بريطانيا التي تنتشر وتفتك بشكل أكبر، فعلى سبيل المثال لا الحصر، 57 بالمئة من مجمل الإصابات بكورونا التي تمّ درسها في مستشفى الروم، أظهرت أنّ المصابين يحملون السلالة البريطانية الجديدة التي تسبب عوارض أشدّ مع وفيات أكثر.

ونصحت يموت كلّ مواطن بإتباع روتين حياتي منتظم، إن لناحية ممارسة الرياضة والحصول على نظام غذائي صحّي والإكثار من تناول الخضار والفاكهة المليئة بالفيتامينات، وكل الأطعمة المضادة للأكسدة(الجوز واللوز والبقوليات والتوت والفريز) وكل ما يحتوي على "فيتامين سي" و"فيتامين أي" ، مشيرة الى أنّ الفيتامين الأبرز الذي أثبتت الدراسات قدرته على مكافحة الفيروس هو "الفيتامين دي" والذي يجب أن يكون بمستوى جيّد في الدم كونه قادرا بنسبة كبيرة على تقوية المناعة . من هنا، تضيف الدكتورة يموت، "نحن ننصح بتناول "فيتامين دي" قبل وخلال الإصابة بكورونا، فضلاً عن تناول "فيتامين سي" الذي يساعد على مكافحة الفيروس خلال فترة الإصابة وليس قبلها".

وأرشدت طبيبة الأمراض الصدرية الى الإجراءات الضرورية التي يجب اتباعها خلال فترة المرض: "على المريض أن يأخذ فترة من الراحة ويشرب السوائل بكثرة لاسيما الماء والمشروبات الدافئة الخالية من السكر، تناول الفيتامينات والمعادن التي تساعده على تعزيز جهاز المناعة، مراقبة نسبة الأوكسجين عبر الـ "oximeter" لأن إنخفاض نسبة الأوكسجين تأتي عادة قبل العوارض (الشعور بضيق في التنفس، السعال والحرارة...) وأخيراً عليه مراجعة الطبيب والإلتزام بإرشاداته".

وعن إمكانية تناول اللقاح من قبل الجميع، لفتت يموت، الى أنّ لقاح "فايزر" مخصص لمن هم فوق السادسة عشرة من العمر، بينما لقاح "مودرنا" لا يمكن تناوله لمن هم دون الثامنة عشرة، مشيرة الى أنّه يمكن تلقيح المرأة الحامل أيضأ. ولفتت الى أن كل من تناول اللقاح وتحسّس من جرعته الأولى يُمنع عليه أخذ الجرعة الثانية منه، كذلك يحظّر أخذه لمن لديهم حساسية على مادة polyethylene glycol (وهي مادة تدخل في تركيبة الطعم).

ولفتت الى أنّ المناعة الجماعية لا تتحقق إلا بعد أن يتلقى الطعم نحو خمسين الى ثمانين بالمئة من المقيمين في لبنان، والى ذاك الحين ينبغي على الجميع اتخاذ سبل الوقاية الضرورية، لأنه حتى ولو أخذ لقاح كورونا من قبل نسبة كبيرة من السكان، فهو تماما كطعم الرشح لا يمنع الإصابة كليّاً، إنما إذا انتقلت العدوى الى الإنسان فستأتيه عوارض خفيفة دونما حاجة الى دخول المستشفى لكنه بالمقابل يمكن أن ينقل العدوى الى الآخرين، مع الملاحظة الى أن الجرعة الأولى غير كافية لتشكيل اجسام مضادة لدينا وإنما نحتاج الى تلقي الجرعة الثانية.

وختمت "نحن بحاجة الى ما يقارب الـ 12 مليون جرعة لتلقيح اللبنانيين والمقيمين وهذا يحتاج الى فترة زمنية غير قصيرة".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك