Advertisement

لبنان

حروب صغيرة في الوقت الضائع الإقليمي

Lebanon 24
31-01-2021 | 17:22
A-
A+
Doc-P-789667-637477360430588486.jpg
Doc-P-789667-637477360430588486.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب وسام أبو حرفوش وليندا عازار في صحيفة "الراي" الكويتية: "... إذا أردتَ أن تعرف ماذا سيحصل في بيروت فعليك أن تعرف ماذا سيجري في المنطقة. معادلة لطالما التصقتْ بالواقع في لبنان لتصبح أكثر رسوخاً في الأعوام الـ 16 الماضية وما شهدتْه من وضْع البلاد على فوالق الاقليم وتحوّلاته، سواء التي تُفرض بالحديد والنار وبقوة الأرض، أو التي تحصل على البارد وبموازين سلامٍ قالِب للتوازنات ومحاورها.
Advertisement

ومع انتقال دفّة الحُكْم أميركياً إلى إدارة جو بايدن، بات من السذاجة، وفق كل الأوساط المتابعة للوضع اللبناني، في الداخل والخارج، تَصَوُّر إمكان استشراف مآل رزمة أزماته العاتية قبل اتضاح حزمة السياسات التي ستنتهجها واشنطن حيال قضايا المنطقة وفي مقدّمتها النووي الإيراني.
ويسود اقتناعٌ لدى مصادر واسعة الاطلاع بأن كل ما يشهده لبنان من عصْفٍ لمأزق تأليف الحكومة الجديدة وتَفاعُلاتٍ للأزمات المتشابكة التي صارت بمثابة برميل بارود، ما هو إلا لهو في الوقت الضائع الخارجي والذي سيقصر مداه تباعاً كلما انقشعت الرؤية حيال السرعة التي سيعتمدها بايدن في العودة إلى الاتفاق النووي والتي يصعب فصْلها عن خطر البالستي ودور طهران في الساحات العربية، خصوصاً بعد خلْط الأوراق التاريخي الذي شكّلته الورقة الذهبية (السلام) التي كرست العنصر العربي في معادلات المنطقة.

وتبعاً لذلك، وعلى أهمية أبعاد الحروب الصغيرة داخلياً، والرسائل غير المشفّرة التي حملتْها أحداث طرابلس في إطار الملاكمة في حلبة تأليف الحكومة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري والتي تُشتمّ منها محاولةٌ لتسديد ضرباتٍ متتالية للأخير، لاعتباراتٍ سُلْطوية، تجعله يستسلم قبل ارتسام ملامح المشهد الاقليمي في طبعة ما بعد دونالد ترامب، فإن هذه المصادر التي تعتبر أن حزب الله يبقى الناظم الفعلي للواقع اللبناني بمفاصله الكبرى ترى أن أي شيء يصعب ان يتغيّر قريباً في الأفق المسدود رغم تعويم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مبادرته ومسارعته لتثبيت ذلك باتصال هاتفي بنظيره اللبناني.

وإذ رأت المصادر أن اتصال ماكرون بدا إيذاناً بمعاودة تفعيل مبادرته التي لم تنجح منذ إطلاقها في اغسطس بتحقيق مهمتها بقيام حكومةٍ جديدة تدرّجت مواصفاتها فرنسياً من اختصاصيين مستقلين إلى غير حزبيين في محاولةٍ لتدوير الزوايا الحادة في الأزمة اللبنانية ومماشاة الوقائع الثابتة، فإنها اعتبرت أن سيد الاليزيه أعطى بكلامه الإعلامي الجمعة إشاراتٍ إلى أنه يسعى لتوجيه رسالة طمأنة للرياض - عبر الدعوة لضمّها للاتفاق النووي - بإزاء السعي للجم تمدُّد نفوذ إيران بالمنطقة، وحضّ السعودية تالياً على مساندته في مبادرته اللبنانية التي لفت إلى انه مصمم على المضي بها ولو على قاعدة حكومة غير مكتملة المواصفات بمعنى إشراك حزب الله فيها وإن عن بُعد تحت عنوان الواقعية التي كان دعا واشنطن للتحلي بها حيال الحزب.
إضغط هنا لقراءة المقال كاملاً:




تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك