Advertisement

لبنان

"القوات اللبنانية": هذه اهدافها.. والقاعدة المتبعة"صولد واكبر"

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
03-02-2021 | 06:30
A-
A+
Doc-P-790457-637479506785832965.jpg
Doc-P-790457-637479506785832965.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
استطاعت "القوات اللبنانية" في السنة الماضية القيام بما يشبه المناورة السياسية الاكبر في تاريخها، وتمكنت من تخطي ازمتها السياسية المتمثلة بإنعدام الحلفاء، لتجد لنفسها أهم حليف على الاطلاق واكثره حيوية وهو الشارع اللبناني.
Advertisement

تحالفت القوات مع الثورة، شاء الثوار ام  امتعضوا، لكن جزءا  منهم وجد ان "القوات" تجاوبت مع مطالبه ولم تتعايش مع السلطة الحاكمة، بعدما نجحت في تسويق فكرة عدم مساهمتها بالفساد طوال السنوات الماضية.

هدف القوات الحقيقي هو الحصول على اكبر كتلة نيابية في الانتخابات النيابية المقبلة، مستغلة تراجع التأييد الشعبي ل" التيار الوطني الحر"، لكن هذا الامر ليس محسوما ، خصوصا ان هناك نظرية داخل التيار  تقول انه  لا يمكن ان يخسر نسبة كبيرة ممن صوتوا له في الانتخابات الاخيرة، لانه في الاصل خسر جميع  المستقلين ولم تصوّت له الا كتلته الصلبة.

هذه النظرية التي تشكك بمخطط  حزب "القوات" وبقدرته  على النجاح تقول بأن ما حصلت عليه "القوات" في الانتخابات الماضية هو اقصى ما  يمكنها الحصول عليه ، لان الشارع المتردد بمعظمه صوت لها، في حين انه اليوم بات مناصراً للثورة، وبالتالي فإن خسارة "القوات" من هذه الزاوية اكبر من خسارة "التيار".

لكن بعيدا عن تحليل الارقام التي لا يمكن حسمها قبل الانتخابات، فقد استطاعت" القوات" ، بالتوازي مع مناورتها الشعبية، ان تحافظ وحدها على علاقة ممتازة بالمملكة العربية السعودية، متخطية بذلك علاقة تيار المستقبل والحزب  التقدمي الاشتراكي بالمملكة.

هذه العلاقة التي جعلت من "القوات" الراعي الاساسي لمصالح حليفتها الرياض في لبنان، زادت من اهمية معراب وجعلت منها ممرا الزامي لحلفاء الرياض، لكن الظروف السياسية حتى اليوم لم تتح اظهار الامر كما هو. كما زادت القوات قدراتها التنظيمية وعملت على تقديم مساعدات هائلة في الشارع المسيحي ضمن الخطتها ذاتها، لكسب الشارع لصالحها. كما تعمل على استمالة جزء من الشارع السني في مناطق انتخابية قريبة منها لتتمكن  من زيادة كتلتها الناخبة لتفوز بنائب من هنا واخر من هناك.

هذا التحرك المتعدد الاتجاهات  هدفه ان تفرض "القوات" نفسها على الساحة السياسية، وتصبح من الاحزاب التي لا يمكن تخطيها وعزلها وتجاهل مطالبها ،كما حصل في مرات عدة، عندما كانت التسويات ايضا  تتم ، برضى القوات او عدمه.
وبحسب المطلعين فان  خطة "القوات" الحالية تتطلب ابتعادا وتمايزا  الى حد الخصومة مع معظم القوى السياسية لضمان صدقيتها  امام الرأي العام، فإما تحقق القوات انتصاراً كاسحاً في الانتخابات وتصبح ممرا الزاميا لكل التسويات والمحادثات، او تفشل في تحقيق هذا الانجاز وعندها تضع نفسها في موقع صعب في ظل علاقتها المتوترة مع جميع الافرقاء السياسيين من دون استثناء.
والخلاصة ان "القوات اللبنانية"  تتصرف هذه المرة  على قاعدة" صولد واكبر" لكسب رهاناتها.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك