Advertisement

لبنان

الاقفال العام والازمة الاقتصادية في طرابلس والشمال: المطلوب برنامج دعم سريع يخفف التداعيات

محمد الحسن Mohammad el Hassan

|
Lebanon 24
08-02-2021 | 04:00
A-
A+
Doc-P-791849-637483673817317750.jpg
Doc-P-791849-637483673817317750.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

يستمر التوتر في طرابلس مع تسجيل المزيد من الاعتصامات والحراك الاحتجاجي وتبادل اطلاق النار في ظاهرة تعكس حال التوتر المجتمعي وتزايد الاعمال العنفية تحت ستار الفوضى الاقتصادية غير البناءة. ومن البديهي  القول بضرورة ان يكون هناك دفع نحو حلول منطقية فاعلة مؤثرة في المجتمع المحلي تلافيا للاسوا ، مما يعني ان تكوين اي سلطة في المستقبل يجب ان يراعي كل الامور و يعالج ما الت اليه الاوضاع في المجتمعات الاكثر تاثرا بالواقع الاقتصادي والمالي المستجد ..

 

ومع تعاظم نتائج الازمة الراهنة ، ارتفع منسوب اعمال السرقة المتعددة في طرابلس وغيرها ، واعمال السلب الصغيرة وسرقة الدراجات النارية والسيارات ، وآخرها في الميناء مساء السبت. كما ازدادت ظاهرة سرقة الاغطية الحديدية لشبكة الصرف الصحي ، حيث فقد معظمها على الطريق بين  طرابلس والقلمون ، مع ما تشكله من خطر فعلي على سلامة المارة والسيارات العابرة.

 

هذه الظواهر امتدت ايضا الى خارج طرابلس ، فيوم امس حاول مجهولون سرقة منزلين في بلدة بقرصونا في الضنية، تعود ملكيتهما لكل من ض. ب. وغ. ب، لكن أحد القاطنين بالقرب من المنزلين، الذي شعر بحركة غريبة، إتصل بمالكي المنزلين الذين حضروا على الفور، وأطلقوا النار في اتجاه السارقين الذين لاذوا بالفرار.

 

ازاء هذه الاحداث تبذل القوى الامنية والعسكرية جهدا مضنيا لضبط الوضع، فبعد تكرار اطلاق النار في زيتون ابي سمراء في طرابلس ، أوقفت دورية من الجيش في ثلاثة عشر شخصاً من المنطقة ، على خلفية إطلاق نار من أسلحة حربية. وقد ضُبط بحوزة الموقوفين مسدسان حربيان وكمية من حشيشة الكيف، فيما سلمت المضبوطات إلى المراجع المختصة وبوشرت التحقيقات مع الموقوفين".

 

ومع سريان قرار اعادة فتح البلد في المرحلة الاولى ، ارتفعت اصوات التجار واصحاب المقاهي والمطاعم محذرة من انعكاسات الاقفال الطويل الامد السلبية على الحركة الاقتصادية . كما نفذ بعض العاملين في إعداد الطعام في عدد من المطاعم اعتصاما في ساحة النور بطرابلس احتجاجا على توقفهم عن العمل بسبب الاقفال العام ولمطالبة الدولة بمساعدتهم.

 

وفي عكار اعتبرت "جمعية تجار محافظة عكار" أن "قرار تمديد الإقفال للمؤسسات بسبب انتشار وباء كورونا جائر، لأن الحكومة تغاضت به عن الواقع المأساوي الذي يتخبط به التاجر لجهة حجم الالتزام الملقى على عاتقه، والذي لم يعد يستطيع تحمله وصولا الى الإفلاس". ونبهت الجمعية من "خطورة المرحلة المقبلة لجهة تفاقم الوضع المعيشي الذي سيؤدي إلى إقفال عدد كبير من المؤسسات، مما يزيد عدد العمال المصروفين من أعمالهم ويفاقم أزمة البطالة".

 

وناشدت الحكومة "درس موضوع تمديد الإقفال والعودة عنه، وتخصيص مبلغ مالي لكل صاحب مؤسسة للتعويض على العمال، تجنبا لإمكان لجوئهم الى السلبية في الشارع لإطعام أولادهم". 

 

عساف

وفي حديث لـ" لبنان 24" قال الرئيس السابق لرابطة مختاري طرابلس وقضائها الاعلامي باسم عساف : "لكي نتوخى الحذر من عودة الأحداث لا بد من مراعاة وضع مدينة طرابلس وأهلها وما يترتب عليهم من أعباء مالية وإقتصادية تنعكس على الاوضاع المعيشية والإجتماعية"

 

واذ لفت الى" أن الحركة التجارية والإقتصادية جامدة منذ سنوات عديدة تزامنا مع مسلسل الجولات الأمنية وإستخدام ساحات طرابلس للرسائل السياسية" لفت "الى افتقار العائلات الطرابلسية  للمداخيل المالية وتفاقم ظاهرة بطالة عشرات الآلاف من الشباب" ، معتبرا "ان ذلك يحول الجميع الى قنبلة موقوتة بيد المتربصين والحاقدين على هذه المدينة وهذا ما يحصل من خلال ما تشهده المدينة من تحريك ساحاتها بين حين وآخر عبر هؤلاء الشباب مستغلين فقرهم وفراغهم لاستخدامهم  بالتخريب والعبث بمقدرات المدينة".

 

وقال : من واجب الحكومة أن تنطلق بالتعامل مع طرابلس من وضع برنامج دعم سريع للتخفيف عن كاهل عائلات البلد لاسيما التجار واصحاب المهن الصغيرة وإعفائهم من دفع الرسوم والضرائب عن سنة /2020 وأيضاً /2021..  إضافة إلى تقديم مساعدات شهرية تعويضاً عن الإقفال التام وإيجاد فرص عمل عبر مشاريع تعاونية للشباب سيما وأن العديد من المؤسسات قد طردت الآلاف منهم"

 

وردا على سؤال اشار الى أن "طرابلس يلزمها الكثير من الإهتمام والتفضيل على سواها حالياً لكي تلحق بركب الإنماء المتوازن وتتساوى مع غيرها بالعدالة والحقوق وهكذا يمكن ان تتلافى الحكومة تحويل  طرابلس الى قنبلة موقوتة تنفجر في وجهها بشكل مفاجئ".

 

 

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك