Advertisement

لبنان

"القوات" في جبهة الدفاع عن العهد.. هل ينتهي الصراع مع "الوطني الحر"؟

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
18-02-2021 | 04:00
A-
A+
Doc-P-794969-637492357208886621.jpg
Doc-P-794969-637492357208886621.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
طُرح العديد من الاسئلة في الأيام الماضية بعد الاشتباك الاعلامي المحدود الذي وقع بين حزب "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل" وأوحى بأن القوات تسير في خط الدفاع عن عهد الرئيس ميشال عون.
Advertisement
 فما حقيقة المواجهة؟ وهل ينتهي الصراع القائم بين الحزبين المسيحيين الأكبر في لبنان وما هي الفائدة التي ستجنيها "القوات" من ذلك؟

وفق مصادر مطلعة، فإن كل حديث عن أن "القوات" تسلّمت جبهة الدفاع عن "العهد" لا محلّ له من الواقع، بل هو مجرّد خيالات يطلق المستقبل لها العنان لأهداف واضحة ومعروفة، حيث أن "القوات" ذهبت باتجاه الدفاع المحدود عن بعض صلاحيات رئاسة الجمهورية كموقع دستوري من دون أي نوايا مبطّنة لإنشاء تحالفات مع "الوطني الحر" لأنه، وبحسب المصادر، "من يجرّب المجرّب بيكون عقلو مخرّب".
وأضافت، ان "القوات" لا تسعى الى افتعال اشتباك مفتوح مع الرئيس المكلف سعد الحريري، لكنها ومن دون شك، لن تسكت عن أي اعتداء سياسي أو اعلامي عليها.

ولفتت المصادر الى أن "القوات" تعمل بجهد حثيث وفق توجّهات مدروسة من أجل تحسين وضعها الشعبي من الآن وحتى الانتخابات النيابية المقبلة، الامر الذي نجحت به منذ ما قبل انتفاضة 17 تشرين، لذلك فإن ما تقوم به هو مجرّد تثبيت لخطابها السياسي تجاه الرأي العام المسيحي والتأكيد على وقوفها الى جانب الموقع المسيحي الأول من دون أي اعتبارات اخرى.

وتشير المصادر الى ان العلاقة المتينة بين "القوات اللبنانية" والمملكة العربية السعودية راسخة ولم تتعرض لأي زعزعة على الاطلاق، وبالتالي فإنها ليست في وارد تبديل سياساتها وتحالفاتها لا سيما ان "الوطني الحر" يخاصم المملكة بشكل بات واضحا للجميع، لكن الاستقلالية التي يتمتع بها الحزب ضمن إطار موقعه السياسي المعروف تجعله قادرا على توجيه الانتقاد للرئيس سعد الحريري عندما تشعر بأنها متضررة من حراكه السياسي.

واعتبرت المصادر بأنه وفي حال أرادت "القوات" التحالف مع احد أطراف السلطة يمكنها العودة للتفاهم مع الحريري بهدف إزالة كل العقبات السياسية القائمة بين الطرفين لكن مبادئها تمنعها، وكذلك فإن خطابها السياسي مؤخراً يجعلها تقف في جبهة المعارضة الشرسة بوجه كل أفرقاء السلطة في لبنان، ما من شأنه أن يعيق تحالفها مع الحريري أو سواه، ويلغي احتمالية التقارب مع "الوطني الحر" بشكل خاص.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك