Advertisement

لبنان

هكذا يستغل "التيار الوطني الحر" تيار "المستقبل"

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
19-02-2021 | 05:30
A-
A+
Doc-P-795372-637493359612140774.jpg
Doc-P-795372-637493359612140774.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger


تنبه تيار "المستقبل" الى ان "التيار الوطني الحر" يستغل الخلاف والاشتباك الاعلامي والسياسي معه لشد العصب ويستفيد من كل ما يحصل لتحسين وضعيته الشعبية، فصدرت التعاميم عن الرئيس سعد الحريري والتي تتمنى على جميع قياديي المستقبل عدم الدخول في سجالات مع "العهد" وفريقه.
Advertisement

في الحقيقة، يستغل "التيار" خلافه مع المستقبل احسن استغلال، حتى انه استطاع في الوقت ذاته تحويل الخلاف الى ازمة وجود للمسيحيين من جهة ومعركة ضد "الفاسدين" الذين بنوا الطائف على "قياسهم" من  جهة اخرى. 

في المرحلة الاخيرة بات "التيار" يخاطب جمهوره فقط، من ملّ منهم وخفت حماسته في احسن الاحوال، اما المستقلون غير المنتمين الى التيار فلم يعد يطمح للتواصل معهم واقناعهم، اقله في هذه المرحلة، فهؤلاء، وخصوصا في الشارع المسيحي ناقمون على كل الطبقة السياسية.

انطلاقا من هذه الثابتة يمكن قراءة كل الخطاب السياسي للتيار الوطني الحر، وحتى انتقاده ل"وثيقة التفاهم"، هو مجرد خطاب لجمهوره ورمي كرة الفشل في الاصلاح عنه وتحميلها لحليفه.

يفكر التيار اليوم بالانتخابات النيابية ولا بشيء اخر. كل نشاطه السياسي يصب في مكان واحد، هو الحفاظ على كتلة وازنة بعد الانتخابات، ولعل ما استطاع التيار تحقيقه مستفيدا من الاشتباك السياسي مع المستقبل من شد عصب جمهورة لم يكن ليحلم به .

خلال اشهر من تكليف الحريري عاد رئيس التيار الوطني الحر علنا الى الساحة السياسية، يعرقل، يضع الشروط ويرفع سقف المفاوضات على قاعدة "لعيون صهر الجنرال ما تتألف الحكومة". هذا ليس تفصيلاً، بل هو اصل في محاولة التيار استعادة المبادرة.

لاكثر من عام انكفأ باسيل، وكان غير قادر على الاعلان عن رغبته المشاركة غير المباشرة في الحكومة، لكنه، ومن دون اي مقدمات بات اليوم الطرف الاكثر تدخلا بتشكيل الحكومة ككل. 

منذ اللحظة الاولى استغل باسيل خطأ خصومه الذين تكتلوا ضده واعطوه فرصة ذهبية، لا لاستعادة جزء من شعبيته فقط، بل لاستعادة المبادرة وتحويل المعركة الى معركة وجود.

لو اراد خصوم باسيل خدمته في السياسة لما فتحوا له هذا الباب عبر حاولة حصاره. عن قصد او عن غير قصد سعى خصوم باسيل، الحريري تحديداً، الى تجاوز الانجاز الوحيد الواضح الذي حققه "التيار" للمسيحيين سياسياً وهو تمثيلهم في الحكومة.

هدية عرف باسيل الاستفادة منها، ولا يزال حتى اللحظة يحاول الاستفادة من كل زلة لسان لخصومه، وها هو يحضر لرد تصعيدي على الحريري الاحد المقبل، بالتوازي مع تعليمات بالاستمرار بالهجوم الاعلامي على الخصوم السياسيين وتحويل المعركة الطائفية الى ام المعارك.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك