Advertisement

لبنان

إسألوا الطفلة إيللا طنوس عن إنسانية المحقق العدلي الجديد

لينا غانم Lina Ghanem

|
Lebanon 24
20-02-2021 | 02:30
A-
A+
Doc-P-795633-637494089422682486.jpg
Doc-P-795633-637494089422682486.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
 

"أنا مسرور وخايف بنفس الوقت....مسرور لأنه قاضٍ يتصف بمنسوب عال جداً من الإنسانية الرحيمة...لكنني خائف أن يضيع حق إبنتي الصغيرة التي بُترت أطرافها الأربعة نتيجة خطأ طبي اذا لم يتمكن القاضي من متابعة الملف الذي كاد أن تصل الى خواتيمه المحقة..."

 

هذا الكلام السهل- الممتنع الذي يحمل في طياته الكثير من المعاني هو لحسان طنوس والد الطفلة إيللا التي خسرت يديها ورجليها بسبب خطأ طبي قبل قرابة ست سنوات.

 

القاضي المقصود في حديث الأب المقهور، لكن المثابر بتصميم وشجاعة على ملاحقة قضية طفلته لإحقاق العدالة، هو القاضي طارق البيطار الذي عُيّن مساء أمس محققاً عدلياً جديداً ليخلف القاضي فادي صوان.

 

هذا القاضي الكفوء والمتابع بدقة وحرص شديدين للملفات والقضايا التي بين يديه طرح في أول جلسة، بعد إحالة ملف قضية الطفلة اليه في مرحلة إستئناف الحكم مبدأ "الصلح"، مع الإصرار على أن يحاول أطراف الدعوى وهم الأب المدعي وطبيبان ومستشفيان جامعيان إيجاد وسيلة لإنهاء الملف بأكثر الطرق ضمانة لحق الطفلة إيللا وعلى مدى الحياة، حياة طفلة حرمها خطأ طبي من أطرافها الأربعة محملاً إياها مسيرة جلجلة المعاناة والألم.

 

يشير حسان في حديثه لـ" لبنان 24 "الى الدقة والسرعة التي بت فيهما القاضي البيطار بملف إبنته، فهو عقد ثلاث جلسات متلاحقة ليخلُص الى تحديد جلسة المرافعة و إفهام الحكم في جلسة حُددت بتاريخ 13 كانون الثاني الماضي، الا أن إجراءات التعبئة العامة وتعليق عمل المحاكم في مواجهة تفشي جائحة كورونا حالت دون عقد الجلسة

 

 
Advertisement

 
 
 

يدرك حسان طنوس أن ثقل الملف الذي تلقفه القاضي بيطار يوازي حجم وطن بُترت أطرافه وطُعن قلب عاصمته، كما بُترت أحلام أبنائه وحقهم في عيش آمن وكريم".

 

المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك