Advertisement

لبنان

رسائل بين "باسيل" و"الأسد".. ماذا حمل مضمونها!

المحامية ميرفت ملحم Mirvat Melhem

|
Lebanon 24
26-02-2021 | 03:00
A-
A+
Doc-P-797553-637499289594273102.jpg
Doc-P-797553-637499289594273102.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

يكاد لا يعلو صوت فوق صوت الارتفاع الفاحش للاسعار في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار دون حسيب ولا رقيب، والكل يقف شاهدا على خراب "البصرة" غير آبهين حتى للقيام بافضل الممكن لتشكيل حكومة لعلها تكون "الفرصة الاخيرة" فيما تبقى.

 

بالطبع ليست صدفة هذه البرودة المسمومة التي تتسم بها بعض القوى المعنية بملف تشكيل الحكومة ، وليست صدفة السقوف التي وصلت اليها تصريحات بعض القوى السياسية، وآخرها ما جاء به رئيس التيار الوطني الحر "جبران باسيل" من نفس مذهبي مقيت كشف عن حقد ونزعة انتقامية لم تسعفه كل مرطبات اللغة العربية من اخفائها او تلطيفها. وليس صدفة ان يدق البطريرك الراعي ناقوس الخطر داعيا للسعي لحماية الوفاق الوطني والدستور وشرف الميثاق من الضياع على ما يحمل ذلك من دلالات في حد باطنها كل الخطر.

 

على ما تقدم لن يكون بالطبع صدفة ان يدفع فيها المواطن اللبناني الى مرحلة قد يختار فيها بين الحفاظ على الكيان والهوية وبين الحصول على ربطة خبز او علبة حليب اطفال.

 

ما خرج به باسيل من مواقف في تصريحه الاخير يوحي بشكل واضح ان النية معقودة على انه لن يسمح اي اتفاق قد يكون على حساب مصلحة تياره وعلى ذلك لم يخف قلقه من اي تقارب سني-شيعي، كما ان حكومة "حسان دياب" ستكون الحكومة الاخيرة التي ستتم تحت سقف الطائف، اما استشهاده بما قال له رئيس النظام السوري "بشار الاسد" فهو استشهاد مقصود يحمل بموجبه رسالتين الاولى الى حليفه حزب الله ، والثانية الى راعية الاسد "روسيا" التي ينشط موفد تياره على خطوطها الجوية سعياً لـ"نتش" ما امكن من نفوذ وحصص.

 

لاشك ان حزب الله مدرك تماما لسلوك التيار وتعاطيه الاخير وافصح عن انزعاجه منه من خلال خطاب الامين العام السيد نصر الله. فجاء الرد من باسيل "اعترافا بالجميل" ختمه بنقطة على آخر السطر، دون اي يتممه بعهد على الحفاظ عليه او رده، منتقلا بعد ذلك الى سطر جديد عنوانه " بشار الاسد" الذي في الاصل ضاق ذرعاً بالوجود الايراني في ساحته ويرغب في لجمه او اقله احتوائه، والذي لاشك انه يلتقي مع الارادة الروسية التي غضت الطرف مرات عدة عن القصف الي قامت به طائرات العدو الاسرائليي على وكلاء ايران في سوريا. هذا عدا عن المنافسة الحادة التي حصلت في البادية السورية بين ايران وروسيا والتي سعت روسيا من خلالاها الى سحب المنطقة من يدها. اضف اليها توسيع روسيا لقاعدتها التي انشأتها في مطار حميميم العسكري في الساحل السوري واستيلائها على ميناء طرطوس.

 

امام ذلك ربما يسعى باسيل الى تقديم اوراق اعتماده لدى "الدب الروسي" تحت عنوان "انا مسيحي الشرق القوي" حامي الحمى والمخلص، عارضا بذلك طرحه عن نظام لبنان الجديد الجمهوري بما يجعل الطريق معبدة له نحو كرسي الرئاسة  سيما وان السيد نصر الله لم يعدل حتى الساعة عن قوله ان " ميشال عون " عينه " سليمان فرنجية" عينه التانية ولا عين ثالثة لهما. ربما هذا ما يفسر التراخي واللامبالاة بما قد تصل اليه الاوضاع في لبنان من خضات امنية او فوضى وذلك لتسهيل السماح بتمدد يد الخارج الى لبنان وسحبه كملحق لورقة التسوية السورية التي يجري التحضير لها، بشكل ينقل لبنان من اتفاق الطائف الى اتفاق آخر ، ولكن هذه المرة سيكون اتفاق الغرق في المساومات على ملفات حساسة وخطرة ،من ملف النزوح السوري الى ملف النفط الى ملف ترسيم الحدود وصولا، الى ملف التطبيع مع العدو الاسرائيلي على ما قد تحمل تلك الملفات من انعكاسات لن يسلم منها اي مكون.

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك