Advertisement

لبنان

أفق مبادرة ماكرون مسدود.. واحراجات فرنسية داخلية بسبب "التطورات السعودية"

Lebanon 24
03-03-2021 | 00:21
A-
A+
Doc-P-799059-637503494104201721.jpg
Doc-P-799059-637503494104201721.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت هيام قصيفي في " الاخبار": بعد ستة أشهر على إطلاقها، اصبح مصير المبادرة الفرنسية مثل مصير الحكومة، كلاهما معلق ويحتاج الى إنقاذ، والى انتظار نتائج المسار الأميركي الإيراني، فيما سجل الانهيار الاقتصادي والاجتماعي في لبنان مستوى قياسياً جديداً. وبحسب متصلين بدوائر ديبلوماسية في باريس، فإن الملف اللبناني لا يحضر على الطاولة الفرنسية منذ وقت، ولا أحد في هذه الدوائر يتوقع أن تُسجَّل في وقت قريب أي خطوة استثنائية تسهم في حلحلة العقد المتداخلة. ذلك ان باريس كانت تفترض ان يتحرك مسار مبادرتها على خط إقلاع الادارة الاميركية الجديدة في ملف ايران النووي توازياً مع الضغط الاوروبي. لكن هذا المسار لا يزال في بداياته.
Advertisement
 
في المقابل، وضعت ثقلها بعد اصطدام تحرك الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالعقبات اللبنانية، في الإعداد لمبادرة تجاه السعودية لإحداث خرق يبدأ بإعادة تأمين الرضا السعودي مجدداً على الرئيس سعد الحريري، وينتهي بالعودة السعودية السياسية والمالية الى لبنان. كانت زيارة ماكرون للرياض متوقعة في نهاية شباط الفائت، ثم أرجئت الى آذار الحالي، من دون تحديد موعد نهائي لها، وسط كلام عن تعثر جدول الاعمال بينهما، نتيجة اختلافات في الرؤية حيال المواضيع الاقليمية.

ثمة تردداً فرنسياً حيال صورة ماكرون التي قد تجمعه مع ابن سلمان «المتهم بجريمة»، ومدى انعكاس ذلك على مستقبله كمرشح رئاسي لولاية ثانية، لأن الاعتبارات الداخلية باتت هي اليوم الاكثر تأثيراً في مسار الرئيس الفرنسي، بعد تعثر مواجهة حكومته للملفات الداخلية. هذا كله يضفي ضبابية إضافية على المبادرة الفرنسية تجاه لبنان، لأن جزءاً أساسياً منها مبني على احتضان عواصم أساسية، كالسعودية، للحكومة المقبلة، برئاسة الحريري، خصوصاً أن الشق المالي في مواجهة الازمات الاقتصادية والمالية، يوازي في أهميته شكل الحكومة التي كان يفترض أن تبصر النور قبل أن تلغى زيارة ماكرون الثالثة الى لبنان. وقد يكون من سوء حظ الحريري، الذي زار الإليزيه أخيراً على أمل الحصول على دفع إيجابي، أن تتزامن جملة تطورات إقليمية ودولية تحيط بالرياض، مع تعثر المبادرة الفرنسية، ما يمنع حصوله مجدداً على الغطاء السعودي، علماً بأن لا أحد من المطلعين على الجو السعودي كان على ثقة بأن فرنسا ستحصل على ما تريده من الرياض من تغطية لحكومة تضم حزب الله. كذلك هم لا يولون أهمية كبيرة لنتائج عودة السفير السعودي وليد البخاري الى بيروت وحركة لقاءاته المكثفة، التي أعطت انطباعاً خاطئاً بأن الرياض خففت من حدة موقفها المتخلي تماماً عن التدخل في الشأن الحكومي. وما حصل من إحاطة سعودية بتطورات الأيام الأخيرة وخطابات مرتفعة اللهجة ضد حزب الله، مؤشر يفترض أن تكون الرسالة وصلت من ورائه.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك