سجلت نظارة قصر العدل في طرابلس بادرة لافتة تمثلت بقيام أحد قضاة التحقيق في الشمال بتحويل النظارة الى غرفة تحقيق لإستجواب أربعة مدعى عليهم، بعدما تبين أن الإنترنت كان مقطوعاً عن العدلية ولا إمكانية لإجراء "إستجوابات عن بعد".
بعد التدقيق بالملفات واستجواب الأربعة بجرائم تتعلق بسرقة دراجة نارية وأسلاك كهربائية وإطلاق نار، في حضور وكلاء الدفاع عنهم، قرر قاضي التحقيق تخلية سبيلهم منعاً لتأخر إستجوابهم وبالتالي إبقاءهم رهن التوقيف الإحتياطي مدة غير محددة.
هذه البادرة القضائية - الإنسانية استندت الى قناعة لدى قاضي التحقيق بالسعي الى تخفيف الاكتظاظ في السجون والنظارات في زمن جائحة الكورونا، وهي بادرة يُؤمل تعميمها على باقي القضاة في باقي قصور العدل بالمحافظات.