Advertisement

لبنان

132 ألف جرعة آتية قريباً الى لبنان.. ماذا عن الروسي؟

فاطمة حيدر Fatima Haidar

|
Lebanon 24
05-03-2021 | 11:30
A-
A+
Doc-P-799991-637505616815030056.jpg
Doc-P-799991-637505616815030056.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

21 يوماً مروا على تسلّم لبنان الدفعة الاولى من لقاح فايزر-بايونتيك المضاد لفيروس كورونا المتمثلة بـ28500 جرعة آتية من بلجيكا، وسط تهليل رسمي فاق حجم الإنجاز المرجو. وفي ظل السرعة المشهودة لدول عدة، عربياً ودولياً، لتطعيم مواطنيها، تلقى اللبنانيون خيبة أخرى جراء بطء عملية التلقيح، متأملين زيادة وتيرة الجهود لاستيراد أكبر عدد من الجرعات، وسط هلع يعيشونه بعدما تخطت أرقام الوفيات في ايام عدة وخلال 24 ساعة عتبة الـ80 حالة ليصل العدد التراكمي للوفيات الى 4919 حالة وفاة. 

 
Advertisement

لم يعد الأمر يقتصر على فئات محددة وأعمار معينة. فالبيانات الأخيرة تشير الى أن الفيروس الغامض يتحوّر ويلتف وراء كل الدراسات العلمية السابقة الاولية حول مضاعفاته وحجم تأثيره، وبالتالي، الكل يشعر بالخطر، فمتى تصل الدفعة الثانية وكم ستبلغ أعداد الجرعات؟ وماذا عن موعد وصول اللقاح الروسي؟ 

 

يطمئن رئيس اللجنة الوطنية للقاح الدكتور عبد الرحمن البزري إلى أن هناك اتصالات تجري على قدم وساق لاستجلاب أكبر عدد من الجرعات. وفي حديث مع "لبنان24"، أعلن أن هناك دفعتيْن آتيتين في القريب العاجل، الدفعة الاولى من لقاحات "فايزر" تصل غداً السبت، ويبلغ عدد جرعاتها 40 ألفاً، على أن تبدأ عملية التلقيح يوم الإثنين. أما عن الدفعة الثانية من لقاحات "استرازينيكا"، فهي ستأتي في 15 آذار، ويبلغ عدد جرعاتها 92 ألفاً.  

 

أما عن اللقاح الروسي، فإن وزارة الصحة وافقت على إستيراده، لكن الدولة الروسية ليس لديها إنتاج كافٍ لتصدره، وهي منهمكة في الوقت الحاضر بالتطعيم على المستوى الداخلي كي تصل الى المناعة المجتمعية في أسرع وقت ممكن، بحسب البزري. 

 

لمن ستكون الأولوية في تلقي اللقاحات هذه المرة، وهل نشهد على فضيحة صحية جديدة تكمن في تفضيل السياسيين على العاملين وكبار السن خلافاً لمبدأ "الاولوية" المتبعة في جميع أنحاء العالم، يستفيض البزري غضباً ويقول "لست أنا من أعطى الاوامر، اسألوا صاحب القرار، ولكن مبدئياً لا". 

 

إذاً، 132 ألفاَ من جرعات أميركية وبريطانية ستصل قريباً، في بلد يبلغ عدد قاطنيه بحسب بيانات الأمم المتحدة الأخيرة حوالى 6,8 مليون نسمة، ما يعني أنه ومع تعذر الدولة على استيراد الكميات المطلوبة، فإن الحاجة ماسة لاشراك الشركات الخاصة في عملية استيراد اللقاحات، فما هي المعوقات أمام تلك الشركات، خصوصاً أن وزير الصحة كان أبدى تجاوباً في التعاون معها، لا بل أشارت المعلومات الأخيرة إلى أن وزارة الصحة منحت 20 شركة لبنانية خاصة أذونات لاستيراد أي نوع من اللقاحات على أن يكون معتمد عالمياً؟ يشير البزري إلى أن المعوق الوحيد هو على المستوى العالمي وليس المحلي، أي أن الشركات المصنعة ترفض حتى الآن بيع اللقاحات للتجار او الشركات الخاصة". 

 

لا أسرّة في المستشفيات، لا آلات أوكسجين كافية، والادوية شبه مفقودة في الصيدليات، وفي المقابل، تطلق نقابة كل من المستشفيات والأطباء والممرضين صرخات استغاثة بشكل دائم بسبب عدم القدرة على توفير المتطلبات اللازمة للأعداد الكبرى لمرضى كورونا في ظل الشح المالي والبشري ومؤخراً التقنين الكهربائي، ما يضع لبنان على سلّم اولى الدول التي بحاجة الى إمدادها بكميات كبرى من اللقاحات، على أمل ألا تفسد الدولة علاقتها مع البنك الدولي الذي يمول هذه العملية بملايين الدولارات جراء تعنّتها في الإستمرار في نهج الفساد وعدم التزام سياسييها بأصول ونظام عملية توزيع اللقاحات، وإلا فسيشهد لبنان على انهيار صحي لم يشهد له مثيل.  

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك