Advertisement

لبنان

الغموض يسيطر حكومياً.. وإشارات إيجابية تلقّتها "بوصلة" جنبلاط

حسن هاشم Hassan Hachem

|
Lebanon 24
22-03-2021 | 03:00
A-
A+
Doc-P-805477-637519965412060461.jpg
Doc-P-805477-637519965412060461.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يسيطر الغموض على مصير تشكيل الحكومة العتيدة على الرّغم من محاولة مختلف الأطراف التخفيف من الاحتقان والسجالات المتبادلة والإيحاء ببعض المرونة على صعيد التأليف لا سيما بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والرئيس المكلّف، سعد الحريري، بعد لقائهما الأخير في بعبدا، يوم الخميس الماضي، وانتظار ما سيصدر عن اللقاء المقرّر بينهما اليوم.
Advertisement
 
وبدا جلياً أنّ الأطراف الخارجية لا ترغب بأن ينحدر لبنان إلى وضع أسوأ ممّا هو عليه على المستويات كافة، المالية والاقتصادية والمعيشية وحتى الأمنية، كما أنّها أدارت محرّكاتها لإعادة الحياة لـ"المبادرة الفرنسية" التي وافقت عليها مختلف الأطراف اللبنانية التي اجتمعت بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في "قصر الصنوبر" خلال زيارته للبنان بعد انفجار مرفأ بيروت.  

"إشارات إيجابية" 
 
 وكانت الإشارات الإيجابية قد برزت على الساحة إن كان على الصعيد الخارجي أو حتّى على المستوى الداخلي، حيث بدأت مع الحراك الروسي من خلال لقاء الحريري بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وكذلك لقاء لافروف مع وفد من "حزب الله" برئاسة رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة"، النائب محمد رعد، في العاصمة الروسية موسكو ولقاء السفير الروسي في لبنان، ألكسندر روداكوف، برئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل.  
 
واستمرّ هذا الحراك داخلياً على صعيد ما كان يعرف بـ"العقدة الدرزية" حيث سُجّل خرق بلقاء رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط برئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان في وقت سابق من هذا الشهر.  
 
وكانت آخر إشارات الحراك الحكومي اللقاء الذي جمع أخيراً عون بجنبلاط في بعبدا وحديث جنبلاط عن أنّ "الأرقام لم تعد مهمّة" في إشارة إلى أنّ عدد وزراء الحكومة لا يجوز الوقوف عنده في ظلّ الانهيار الحاصل في البلاد. 
 
 
"كلمة السر" 
 
 وفقاً للعديد من المراقبين، فإنّ الحراك الأخير وعلى الرغم من أنّه غير مضمون النتائج ، يشير بأنّ "كلمة السر" أتت من الخارج بضرورة المضي بالتشكيل سريعاً "بالتي هي أحسن"، وهو ما أكّده سفير دولة كبرى لإحدى وسائل الإعلام المحلية حيث أشار إلى أنّ "المجتمع الدولي بشكل عام لا يقف عند نوعية الحكومة التي تتشكل، فالمهم هو أن يعيد لبنان انتظام حياته السياسية بحكومة تأخذ على عاتقها مهمة الانقاذ".
 
وتقاطع هذا الكلام مع حديث مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت أنّ "الأسرة العربية بأجمعها من دون استثناء أي طرف، تدعم تشكيل حكومة في أقرب وقت"، نافية وجود أي تحفظات عربية تجاه أي طرف لبناني.   
 
"بوصلة جنبلاط" 
 
 يضع المراقبون زيارة جنبلاط الأخيرة إلى بعبدا في السياق نفسه، إذ أنّ جنبلاط والمعروف عنه قراءته العميقة للمتغيّرات الإقليمية والدولية هو بمثابة "البوصلة" التي تحدّد في اتجاه تسير الأمور، وقد تلقّى هذه الإشارات على أنّها "الفرصة الأخيرة" للإنقاذ، فأظهر مرونة في مسألة التشكيل وداعياً للوصول إلى تسوية. 
 
وبحسب المراقبين، فإنّ زيارة جنبلاط كانت ذات بُعدَيْن، البُعد الأول حكومي ويهدف إلى محاولة ملاقاة الحراك الدولي على صعيد تشكيل الحكومة و"فكفكة" العقد الداخلية للإسراع في تأليف الحكومة تحسباً لأي انفجار داخلي. 
 
أما البعد الثاني من الزيارة التي عمل على ترتيبها وسطاء بين الجانبين بينهم النائب فريد البستاني، فهو داخلي ومرتبط بواقع الجبل تحديداً، حيث عُلم أنّ جنبلاط يتخوّف من أي حدث أمني كبير يكون مسرحه الجبل قد يؤدي بتبعاته إلى فتنة داخلية لا تُعرف عقباها. 
 
وكانت الزيارة محاولة لتهدئة الأجواء المشحونة على الأرض بين جمهورَيْ "التقدمي" و"التيار"، لمنع دخول أي "طابور خامس" على الخط. 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك