Advertisement

لبنان

وقائع من لقاءات جنبلاط مع الحريري ونقاشاتهما.. وهذه قصة حكومة الـ24 وزيراً

Lebanon 24
25-03-2021 | 00:27
A-
A+
Doc-P-806522-637522505821784656.jpg
Doc-P-806522-637522505821784656.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": في الوقائع، يتبيّن أنّ جنبلاط، وفي اللقاء الذي جمعه برئيس الحكومة المكلف، على أثر الكشف عن مبادرة مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، حاول استيضاح الحريري طبيعة خطوته المقبلة، خصوصاً وأنّ رئيس "الاشتراكي" سبق له في بداية العام أن "نصح" الحريري بالاعتذار لكونه كان مقتنعاً أنّ المساكنة بين الأخير ورئيس الجمهورية شبه مستحيلة.
Advertisement
ولهذا سأل جنبلاط مضيفه الذي لم يهضم نصيحة "الاعتذار"، عما سيفعله لمواجهة الأزمة، فكان ردّه بأنه بحاجة إلى مزيد من الوقت. وبالفعل استقل رئيس الحكومة المكلف طائرته ليجول على دول المنطقة، إلى حين حمله "بساط الريح" للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الإمارات في 9 آذار الفائت. على أثرها قصد زعيم المختارة بيت الوسط للقاء الحريري من جديد، وذلك في 15 آذار الماضي.

في تلك الجلسة، لم يتردد جنبلاط في مفاتحة الحريري بضرورة ابتكار صيغة لا غالب فيها ولا مغلوب ومن شأنها أن تساعد على ولادة حكومة قادرة على مواجهة التحديات التي باتت أصعب وأكثر خطورة خصوصاً اذا ما صدقت التقديرات بأنّ أي تقاطع اقليمي على الملف اللبناني قد لا يحصل قبل شهر حزيران المقبل فيما الوضع الداخلي بلغ مراحل متقدمة من الانهيار وقد لا ينتظر أسابيع، فكيف بالحري أشهراً؟

يومها عرض جنبلاط فكرة توسيع الحكومة لتكون من 24 وزيراً على أن يكون للفريق العوني فيها ثمانية وزراء، وبالتالي يكون رئيس الجمهورية قد نجح في تحقيق مطلب توسيع الحكومة خصوصاً وأنّ جنبلاط حيّد العقدة الدرزية من خلال عدم ممانعته في مشاركة طلال ارسلان في الحكومة، مقابل نجاح الحريري في منع الثلث المعطّل عن أي فريق.

حينها، ترك رئيس "الحزب التقدمي" الطرح عند الحريري، اعتقاداً منه أنّ الأخير سيفكّر به ملياً قبل أن يعطي جواباً عليه. وحين تأخر الجواب رماه الزعيم الدرزي في سوق التداول السياسي مرفقاً بسلّة رسائل ايجابية تقصّد جنبلاط توجيهها في كل الاتجاهات، وتحديداً ناحية العونيين و"حزب الله"، ربطاً بالمخاوف من تطورات ميدانية قد يفرضها الشارع وتزيد من حدّة الوضع وخطورته.

وهذا ما استدعى تحديد موعد في قصر بعبدا حيث عرض جنبلاط صيغة الـ24 وزيراً التي لم تلاق ردّاً ايجابياً أو سلبياً من رئيس الجمهورية، وقد حرص جنبلاط على التأكيد أنه لا يحمل مبادرة وأنّ هذا الطرح قد ينتهي في هذه اللحظة إلّا اذا رغب أصحاب العلاقة في الاستثمار فيه.

ولهذا لم يفهم رئيس "الحزب التقدمي" أسباب انزعاج الحريري من اللقاء في بعبدا خصوصاً وأنّه على اطلاع مسبق على هذا الطرح، وهذا ما سعى الوزيران السابقان غازي العريضي ووائل أبو فاعور إلى شرحه. كما أنّه لا يوافق على الأسلوب الذي استخدمته رئاسة الجمهورية في مخاطبة رئيس حكومة مكلف (الكتاب الليلي)، وكان يفضل لو أن الحريري استفاد من الأخطاء التي حصلت خلال الـ 150 يوماً من التكليف وتمكن من تأليف الحكومة، خصوصاً وأن كل يوم اضافي يزيد الأعباء والأكلاف.

بالنتيجة، لا يزال جنبلاط على موقفه: التسوية ثم التسوية... ولعل ذلك لكونه من العارفين أن هذه التسوية آتية لا محال، وجلّ ما يحاول فعله هو التوطئة لها". 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك