التزم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الصمت حتى الآن، من طرح توسيع الحكومة إلى 24 وزيراً، الذي يعمل عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، بانتظار ما سيحمله هذا الأسبوع من تطورات متصلة بالملف الحكومي الذي لا يزال يواجه الكثير من العقبات التي تحول دون التوافق على صيغة مقبولة من جميع الأطراف. وفيما استبعدت مصادر قريبة من الحريري لـ"السياسة" موافقته على طرح الرئيس بري، كونه لا يريد توسيع التشكيلة، أشارت إلى أن "بيان الهيئة التأسيسية في "التيار الوطني الحر" جاء ليطلق رصاصة الرحمة على فكرة رئيس المجلس، ما يؤكد بوضوح أن "التيار" متمسّك بالحصول على الثلث المعطل، ولا يريد تسهيل تأليف الحكومة، بعدما تلقى جرعة دعم قوية من حليفه "حزب الله" الذي ينفذ إملاءات إيران في لبنان والمنطقة".
وعلمت "السياسة" أن "فريق العهد يراهن على أن الرئيس المكلف سيخضع في نهاية المطاف لشروط رئيس الجمهورية ميشال عون، ويقبل بتوسيع الحكومة، مع إعطاء ثلثها المعطل لعون وفريقه السياسي، في ظل إصرار العهد على الإمساك بقرار هذه الحكومة، باعتبار أنها ستكون الأخيرة في ولاية رئيس الجمهورية الذي يركز كل همه على تبييض صفحة صهره النائب جبران باسيل، من أجل رفع العقوبات الأميركية عنه، ما قد يفتح المجال أمامه للترشح إلى انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة في 2022، في ظل الدعم الذي يلقاه من "حزب الله".