وفي سبت النور ارتاح يسوع المسيح بعد 33 عاما وبعد صلب ودفن وتحضير للقيامة المجيدة التي ستلخص العالم. 33 عاما كانت قادرة على تغيير وجه البشرية وتغيير مجرى التاريخ مع اله تجسد ليخلص العالم ويهزم الشر والموت.
وكم تشبه قصة يسوع المسيح الانسان قصة وطن اسمه لبنان معذب ومشلع على صليب الفساد والاهمال والهدر والسرقة. هذا الصليب المستمر منذ اكثر من 33 عاما لا يزال يقطع اوصال الوطن ويدخله في الهلاك الذي لا مفر منه وكأنه محكوم على هذا الوطن ان يبقى معلقا على خشبة العار.
واليوم ونحن ننتظر اعلان قيامتك المجيدة نتضرع اليك لأنه لم يعد ينفعنا سوى التضرع والصلاة وان يقوم هذا الوطن معك، فلا امل لنا الا بك بعدما عجزت كل حلول الأرض عن انزاله عن الصليب.
فيا رب، خفف الآم هذا الوطن وضمد جراحه وساعده على النهوض من جديد ،واحفظ جميع ابنائه مسلمين ومسيحبين، انت الذي باركته حين وطأت قدماك ارضه. أحل روحك القدوس عليه وانهضه من موته المحتم لأنك وحدك القادر. آمين