Advertisement

لبنان

السعودية: لا تنازلات ولا كرمى "لعيونك"!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
07-04-2021 | 04:30
A-
A+
Doc-P-810496-637533840837598542.jpg
Doc-P-810496-637533840837598542.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تستمرّ المساعي الداخلية والدولية من أجل حلّ الأزمة السياسية في لبنان، إذ ان كثرة المبادرات توحي بأن ثمة قرار ما قد اتّخذ لتسريع الحلّ. من هُنا يطرح سؤال أساسي حول ما بدأ يُلاحظ من ليونة في الموقف السّعودي تجاه السّاحة اللبنانية وما إذا كانت مقدّمة لفتح أبواب التشكيل للرئيس المكلّف سعد الحريري؟
Advertisement

مما لا شكّ فيه أن التصريحات الديبلوماسية لا يمكن البناء عليها باعتبارها توجّهاً سياسياً رسمياً، ولكن من الواضح ان الاميركيين باتوا يرغبون بتشكيل حكومة سريعاً ويتهيّبون الخطوات التي يقوم بها "حزب الله" عبر سوريا وفي الداخل اللبناني، لذلك فإن أصل الحديث عن انقلاب يصحّ على الجانب الاميركي. أما الجانب السعودي فهو لا يزال على موقفه الى حدّ بعيد من دون تعديلات، حيث ان السعوديين يركّزون على التصريحات التي تدعم أي حكومة تلتزم بالإصلاحات.

وبحسب مصادر مطلعة فإن تعبير "اي حكومة" يعني أن ليس لدى المملكة أي مشكلة في أن يكون الحريري رئيس حكومة لبنان وان كل التسريبات والتحليلات التي توحي انها تعترض على اسمه ليست صحيحة على الإطلاق، لكن الصحيح هو انها لم تعد تفضّل الحريري على سواه من الشخصيات السّنية المقرّبة منها وبالتالي فإنه، من غير الوارد بالنسبة اليها القبول بأي تنازلات سياسية داخل توازنات الحكومة "كرمى لعينيه". وترى المصادر أن السعودية مصرّة بشدّة في هذه المرحلة على أن تتبدّل التوازنات السياسية في مجلس الوزراء الأمر الذي يؤكد عدم استجابتها لأي تسوية من دون أن تحقق ما يشبه الوثبة في السياسة داخل الساحة اللبنانية.

من جهة أخرى، يبدو أن السعودية لم تعُد تتعاطى مع الملفّ الحكومي بنفس الحدّة التي كانت عليها قبل أشهر، ولعلّها باتت أكثر ليونة، لذلك فإنها لم تمانع فتح باب النقاش مع رئيس الجمهورية ميشال عون الراغب أصلاً في احداث خرق دستوري والالتفاف على الرئيس المكلّف. لكن السعودية، ووفق المعلومات، ليست في هذا الوارد وهي لن تحيك أي "مؤامرات" ضد الحريري مهما بلغ حجم الخلاف السياسي معه.

في المقابل، ترى المصادر ان الليونة السعودية المستجدة والتي توحي بإمكانية الأخذ والرّد اكثر منها اعطاء المملكة غطاء لحكومة وما يستتبع ذلك من دعم مالي والمشاركة في إنقاذ لبنان، تأتي في إطار المساعي الفرنسية التي تبذل جهوداً حثيثة لاقناع السعودية بإعادة فتح ابواب التلاقي مع بعض القوى السياسية في لبنان ومنح غطاء سياسي اقليمي للمبادرة الفرنسية القائمة على تشكيل حكومة "تكنوقراط" يرأسها الحريري وتتمثل فيها جميع المكوّنات السياسية من ضمنها "حزب الله".

كل ذلك يبدو مؤشرا الى ان السعودية اليوم تحاول القيام بمناورات محدودة في انتظار التطورات الاقليمية التي ستطرأ على المشهد السياسي خلال الاسابيع والاشهر القليلة القادمة.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك