كتبت راكيل عتيق في" الجمهورية": بالنسبة الى لقاء الافرقاء المسيحيين تحت سقف الصرح البطريركي، تؤكد مصادر بكركي أنّ «البطريرك لم يتوقف يوماً عن محاولة التقريب في ما بينهم، وكانت هناك محاولات في الفترة الاخيرة لكن لا تجاوب تجاهها، إذ يعتقد أفرقاء أنهم إذا جلسوا مع آخرين سيساهمون في تعويمهم سياسياً ويفضّلون تركهم يغرقون، فضلاً عن الحسابات الانتخابية والرئاسية. لكن رغم ذلك لن تتوقف المحاولات إن لجهة تفعيل اللجنة القديمة او خلق تشكيل جديد».
من جهتها، تؤكد مصادر «القوات» أنّ «أحداً لم يفاتحنا بعقد أي لقاء مع «التيار»، ونرفض مفاتحتنا أساساً بهذا الأمر». هذا الرفض القواتي مردّه الى أنّ «هناك حياة سياسية طبيعية، يحصل خلالها سجالات وخلافات ونقاش سياسي، وبالتالي ليس كلّما اختلف اثنان سياسياً يجب أن يعقدا لقاء مصالحة». كذلك تعتبر «القوات» أنّ مشكلة «التيار الوطني» ليست معها تحديداً إذ إنّ العهد و»التيار» على خلاف مع تيار «المستقبل» وحركة «أمل» وتيار «المرده» و»الحزب التقدمي الاشتراكي» ومع البطريرك الراعي ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وجميع اللبنانيين. فلماذا لم يرَ أحد إلّا السجال بين «القوات» و»التيار»؟! وترى أنّ «هناك عملية تضخيم لهذا النقاش ليست في محلّها، وربما تكون مقصودة».