Advertisement

لبنان

"موقفه من السلام مع إسرائيل يهدّد سلاح حزب الله".. هوف يستكمل نشر كواليس لقاء الأسد

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
14-04-2021 | 02:29
A-
A+
Doc-P-812736-637539895733051022.jpg
Doc-P-812736-637539895733051022.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

بالتزامن مع إعادة فتح ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا وانطلاق قطار التطبيع العربي-الإسرائيلي، نشر المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، فريديرك هوف، مقالة على موقع "نيوزلاين ماغازين" قال فيها إنّ الرئيس السوري بشار الأسد أكّد سورية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، في موقف ينطوي على أبعاد إقليمية تتخطى حدود لبنان وسوريا. يعود هوف 10 سنوات إلى الوراء، وتحديداً إلى 28 شباط العام 2011، عندما التقى بالأسد في قصر تشرين، وذلك حين كان يتوسط بين دمشق وتل أبيب، فيؤكد أنّ موقف الأسد "فاجأه".

وفي مقابلة مع مركز مالكوم كير– كارنيغي للشرق الأوسط، يشرح هوف سبب صدمته، فيبيّن أنّ مطالبة لبنان بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا تشكّل أساس "زعم "حزب الله" أنّ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية ما زال قائماً"، على حدّ تعبيره. ويتابع المفاوض الأميركي البارز: "بتأكيده استمرار الاحتلال، يبرّر "حزب الله" وضعيته كحزب مسلّح باعتباره "مقاومة" لهذا الاحتلال، فيزعم بالتالي أنّه ليس بمجموعة مسلحة غير شرعية خاضعة لأن يُنزع سلاحها".

Advertisement

ويقول هوف إنّ محادثات جرت بين لبنان وسوريا قبل حزيران العام 1967 (النكسة) حول الأراضي أعلاه نظراً إلى أنّ الحدود المرسومة على يد الانتداب الفرنسي لم تكن واضحة في بعض المناطق، مضيفاً: "اعترف لبنان (بحسب ما تؤكد خرائطه) بسيادة سوريا (على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا)، لكنه سعى إلى إدخال تعديلات حدودية على طول هضبة الجولان لإضافة ملكية مواطنين لبنانيين لأراضٍ خاضعة لسوريا (..)".

في هذا الإطار، يتطرّق هوف إلى فشل المحادثات واحتلال إسرائيل الأراضي المذكورة إلى جانب ما تبقى من الجولان تقريباً في 1967، ويقول: "لمدة 33 عاماً تقريباً بعد الحرب، اعتبر لبنان وسوريا مزارع شبعا وتلال كفرشوبا أرضاً سورية وجزءاً من الجولان المحتل".

وهنا، يستدرك هوف: "تغيّر هذا الواقع فجأة في 2000، عندما واجه "حزب الله" تهديد الانسحاب الإسرائيلي الأحادي من لبنان"، مضيفاً: "أستخدم مصطلح "تهديد" فمن شأن نهاية الاحتلال الإسرائيلي أن تنهي مقاومة "حزب الله"، الأمر الذي سيحرّك منطقياً المطالب بنزع سلاح "حزب الله".

هذا الواقع دفع "حزب الله"، بحسب ما يقول هوف، إلى اعتبار مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لبنانية، أمّا دمشق "الحريصة على إبقاء "حزب الله" مسلحاً كورقة ضغط على إسرائيل"، فأيدّت "مزاعم لبنان شفهياً"، بحسب ما جاء في المقابلة.

بالعودة إلى موقف الأسد من سورية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، يوضح هوف أنّ موقف الرئيس السوري بحد ذاته لم يفاجئه، بل "استعداده الحازم لتقويض مبرر سلاح "حزب الله" ونقض موقف حكومته (الحكومة السورية) المعلن".

ولدى سؤاله عن الشروط التي وضعها الأسد للسلام مع إسرائيل، يجيب هوف بالقول إنّ الرئيس السوري ربط استعداده لقطع العلاقات العسكرية مع إيران و"حزب الله" بسلام من شأنه أن يعيد لسوريا الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حزيران العام 1967.

وإذ يستيعد هوف موقف الأسد الذي توقّع أن يتبع السلام السوري-الإسرائيلي سلاماً لبنانياً-إسرائيلياً، يقول: "أكّد لي أنّ إيران و"حزب الله" سيستجيبان لالتزامات معاهدة السلام السورية واللبنانية وأنّ "حزب الله" سيصبح حزباً سياسياً لبنانياً. لقد شككت في صحة تلك التأكيدات".
وفي موقف يروّج للتطبيع، يقول هوف: "لو كان الأسد محقاً في تقديره أنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لاعب سياسي لبناني صادق وليس ممثّلاً عن إيران، فما من عائق أمام نصرالله اليوم يحول دون حثّ الحكومة اللبنانية على اقتراج إجراء محادثات سلام مع إسرائيل"، وفقاً لما جاء في نص المقابلة.

على مستوى الموقف الأميركي، يقول هوف إنّ بلاده وضعت تصوّراً يقضي بجمع الفريقيْن السوري والإسرائيلي في أوروبا الشرقية، "ربما في بداية نيسان 2011"، مشيراً إلى أنّ الوساطة انتهت "للأسف" مع استخدام الأسد القوة ضد المتظاهرين السوريين العزل.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك