تستمر الاشتباكات المتنقلة في السوبرماركات اللبنانية على خلفية فقدان المواد الغذائية المدعومة، وتتزايد وتيرتها يوما بعد يوم. ومن الملاحظ ان هذه الاشتباكات تغيب عن المحال التجارية الصغيرة، اذ ان المواد المدعومة التي تصلها، تكون تحت ادارة مباشرة من صاحب المحل، الذي يعمد الى توزيعها بشكل عادل على مختلف الزبائن.
اما في السوبرماركات الكبيرة، ذات الفروع المنتشرة في مختلف المناطق، التي تحتاج إلى كمية كبيرة من العمال، ومعظمهم من جنسيات غير لبنانية، الذين يعمدون إلى إخفاء البضائع في غرف العمال وبين سلع اخرى في مخازن كل فرع، ويقومون على الفور بالاتصال باقاربهم وعائلاتهم لكي يحضروا الى هذه الفروع لشراء المواد المدعومة وخاصة الزيت والسكر.
ويعيد هؤلاء العمال، هذا الفعل، عدة مرات في النهار الواحد، ضاربين عرض الحائط شروط واخلاق العمل الذي يمارسونه.
وبالنتيجة،عندما يأتي اللبناني في فترة بعد الظهر لدى عودته من عمله، تكون هذه البضاعة قد نفذت او تبقى منها كمية قليلة جدا، فلا تكفي المستهلك اللبناني وخاصة الطبقات الفقيرة. ومن هنا تبدأ الاشكالية ويكثر العراك كل يوم في مختلف السوبرماركات الكبيرة.
وقد شهد اليوم، سوبرماركت "لوشركوتيه عون" فرع صربا، اشكالا بين العمال والمواطنين على خلفية شراء البضائع المدعومة.
#لبنان مسلل الاشتباكات في #السسوبرماركات تابع...هذه المرة في #لوشركوتيه_عون_صربا pic.twitter.com/FfVGdK0LN1
— Lebanon 24 (@Lebanon24) April 14, 2021