Advertisement

لبنان

قيادات لبنانية عن هيل: لا ضمانة ان لبنان سيكون بعداد المستفيدين من المفاوضات الأميركية- الإيرانية

Lebanon 24
15-04-2021 | 23:05
A-
A+
Doc-P-813367-637541500915793645.jpg
Doc-P-813367-637541500915793645.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": أبلغ وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد هيل، القيادات اللبنانية التي التقاها في زيارته الوداعية بأن هناك مشكلة داخلية تؤخر تشكيل الحكومة، وأن بعض الأطراف تستعصي على تشكيلها استجابة للضغوط الإيرانية، وحذر من ربطها بالتطورات الجارية في المنطقة وبإمكانية الوصول إلى اتفاق في المفاوضات غير المباشرة التي تستضيفها فيينا بين الولايات المتحدة وإيران، مع أنه لن يكون سهلاً وقد يحتاج إلى وقت طويل، وهذا ما يلحق بلبنان مزيداً من التهرؤ.

 

ودعا هيل - كما نقلت عنه بعض القيادات التي التقاها لـ«الشرق الأوسط» - إلى «عدم الرهان على المفاوضات الأميركية - الإيرانية بذريعة أن نتائجها ستؤثر إيجاباً على مسار الأزمة اللبنانية؛ لأنه ليس هناك من يضمن أن لبنان سيكون في عداد الدول المستفيدة منها». وشدد، بحسب هؤلاء، على «ضرورة تشكيل حكومة مقبولة عربياً ودولياً قادرة على أن تستعيد ثقة المجتمع الدولي وتستجيب لمتطلبات الشعب وتطلعاته بعد أن انتفض في 17 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2019 على واقعه المأزوم مطالباً بتحقيق الإصلاحات وبمكافحة الفساد»، ورأى أن «مفتاح تقديم المساعدات للبنان لن يكون إلا بتشكيل حكومة غير الحكومات السابقة التي تتحمل مسؤولية انهيار البلد».

ونقلت هذه القيادات عن هيل قوله إن «الحكومة المطلوبة يجب أن تلتزم بالمبادرة الفرنسية وبالإصلاحات الواردة فيها؛ لأنها من دون هذه المواصفات لا يمكنها التفاوض مع صندوق النقد الدولي طلباً للمساعدة المالية، خصوصاً أن التفاهم معه يشكل المدخل للحصول على مساعدات من المجموعة الدولية لأصدقاء لبنان».

 

وأكد هيل أن لبنان «يرزح حالياً تحت وطأة المخاطر التي لا يمكن التصدّي لها، ومعالجة الأضرار الكبرى الناجمة عنها لن تكون إلا بتشكيل حكومة مهمة»، في إشارة منه إلى أنه «لا جدوى من تعويم الحكومة المستقيلة».

 

ولاحظ عدد من القيادات أن هيل «توخّى من زيارته الوداعية للبنان توجيه رسالة تحت عنوان أن: واشنطن لن تترك حلفاءها. وذلك بخلاف الاعتقاد السائد» - بحسب قول بعض القيادات التي التقاها بأنها تتركهم - «في الوقت الذي تحاول فيه إيران أن تضع يدها على البلد، وبالتالي فهي حريصة عليهم لمنع الإخلال بالتوازن السياسي في لبنان».

 

ومع أن هيل لمح إلى أن العقوبات ستبقى قائمة على طهران، وأن واشنطن لن تعيد النظر فيها ما لم تقرر عملياً العودة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه إبان تولّي باراك أوباما الرئاسة الأميركية، فإنه في المقابل شدد على أن هناك رزمة من العقوبات ستستهدف من يعرقل تشكيل الحكومة.

Advertisement
المصدر: الشرق الأوسط
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك