Advertisement

لبنان

وادي الكفور بؤرة تلوّث.. عشرات المكبّات والمنشآت بمنطقة لا تزيد مساحتها على أربعة كيلومترات مربّعة

Lebanon 24
18-04-2021 | 23:15
A-
A+
Doc-P-814298-637544099256559081.jpg
Doc-P-814298-637544099256559081.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب حسين رمال في "الأخبار": كارثة بيئية موصوفة. هذا أقلّ ما يمكن أن توصف به حال وادي الكفور (قضاء النبطية). عشرات المكبّات العشوائية والمنشآت الملوّثة للبيئة تنفث سمومها في الهواء أو تصبّها في خزان ضخم للمياه الجوفية، بـ«رعاية» وزارة البيئة ومجلس الإنماء والإعمار وبلديات المنطقة!

Advertisement

مطلع عام 2000، قرّر اتحاد بلديات الشقيف (27 قرية) توحيد مكبات نفاياته الصلبة في منطقة مصنّفة «صناعية»، واختير وادي الكفور (قضاء النبطية) الذي يُعدّ جغرافياً نقطة وسط بين قرى الاتحاد، لاستقبال نحو 100 طن يومياً من النفايات الصلبة التي تنتجها هذه البلدات.

المنطقة المصنّفة «صناعية» لا تزيد مساحتها على أربعة كيلومترات مربّعة، أُقيمت فوقها سابقاً منشآت صناعية وحرفية ملوّثة للبيئة، واختارها مجلس الإنماء والإعمار ووزارة البيئة واتحاد بلديات الشقيف لإقامة معمل لفرز النفايات الصلبة ومعمل لمعالجة مياه الصرف الصحي.

ومنذ نحو نصف قرن، يعبر في هذا الوادي «مجرور» مياه الصرف الصحي الرئيس العائد لمدينة النبطية، قبل أن يصبّ في البحر قرب آبار بلدة تفاحتا المخصّصة لمياه الشرب. وأخيراً، وجّهت بلدات زبدين وحاروف (الحي الشمالي) وتول والكفور والدوير (الحي الشمالي والشرقي) والشرقية مياه الصرف الصحي العائدة لها نحو الوادي لمعالجتها في المعمل الذي وُضع قيد التنفيذ أخيراً.

عليه، فإن الوادي الذي يُعدّ مجرى مائياً تتغذّى من مياهه الجوفية آبار تفاحتا التي يشرب منها نصف سكان الاتحاد، وآبار جوفية أخرى تقع في حوضه، يضمّ حالياً: معملاً لفرز النفايات (متوقف عن الفرز منذ ستة أشهر)، معملاً لمعالجة مياه الصرف الصحي (يعمل حالياً بنسبة 20 في المئة من طاقته)، معملاً لـ«تدوير» الدواليب المطاطية المستعملة تُحرق لاستخراج زيوت ديزل وغيرها منها، وقد صدر قرار أخيراً عن وزير الصناعة عماد حب الله بإقفاله وختمه بالشمع الأحمر، إلا أنه لم يُنفّذ)، مسلخاً لذبح المواشي (يعمل بربع طاقته)، كسارتين مع جبّالة زفت ومجبل باطون (لا يعملان حالياً، ويُنقل إليهما البحص والبودرة من كسارات في مزرعة بصفور والعيشية والبقاع)، معملاً لكبس حجارة الباطون، معملاً لصنع الألومينيوم، زريبة أبقار صغيرة، ومكبات نفايات لـ 85 بالمئة من قرى اتحاد بلديات الشقيف تنتشر عشوائياً في الوادي وفي أودية مجاورة تابعة لبلدة الكفور. أضف الى ذلك أن نحو 20 من بلدات الاتحاد تجمع المياه المبتذلة من الجور الصحية (fossesseptiques) وتفرّغها غالباً في هذه الأودية، أو في مجاري السيول الشتوية.

المصدر: الأخبار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك