Advertisement

لبنان

الاستقالة من المجلس النيابي: "بالونات اعلامية" أم طرح قابل للتحقيق؟

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
28-04-2021 | 02:00
A-
A+
Doc-P-817503-637551932140284801.jpg
Doc-P-817503-637551932140284801.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

طرح رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل السبت الفائت موضوع الاستقالة من المجلس النيابي وربطها بتحقيق هدف وحيد وهو "سحب التكليف من الحريري"، لتلاقيه النائب ستريدا جعجع من بكركي امس بطرح مقابل مفاده دعوة التكتل النيابي العوني الى التنسيق مع التكتل القواتي" من أجل أن نستقيل جميعاً من مجلس النواب لإفقاد هذا المجلس ميثاقيته والذهاب نحو انتخابات نيابية مبكرة".

 

باسيل سارع الى رفض الطرح القوّاتي عبر بيان لتكتله النيابي ليل امس  اعتبر" أنّ الاستقالة من مجلس النواب قد تقدّم حلاًّ لموضوع حجز التكليف بيد رئيس الحكومة المكلّف، لكنّها لا تعطي اي نتيجة فعلية بتحقيق المطالب الاصلاحية، في ظل الوضع السياسي والتوازنات القائمة في البلاد".

 

واتهم البيان "القوات" ضمنا بأنها تهدف من خلال طرحها الانتخابات النيابية المبكرة إلى "تنفيذ مصلحة سياسية ضيّقة"، كما جاء في بيان التكتل.

 

ما لم تعلنه البيانات الرسمية، يكشفه مقربون من الطرفين بصيغة "المصادر المطلعة". فعلى الخط العوني، تقول المصادر" انّ فرضية الاستقالة تمت مناقشتها مطولا داخل التيار وتم اعتبارها الخيار الاخير اذا سدت كل منافذ الحل، خصوصا ان لا شيء مضموناً بعدها سوى انتزاع التكليف من الحريري".

 

وتضيف المصادر ان "التيار" هو الذي يحدد خطواته وليس مجبرا على السير وفق التوقيت القواتي الذي يهدف الى ملاقاة الموقف السعودي المتحفظ  من الملف اللبناني برمته وليس فقط من تكليف الحريري".

 

وتتهم المصادر "القوات بانها تخطط لتغيير المعادلة الانتخابية على الارض برهانها الخاطئ على تراجع شعبية "التيار" مسيحيا".

 

في المقابل تتهم "الاوساط القواتية" باسيل بانه "يناور بموضوع الاستقالة من المجلس لتحسين وضعيته  الوزارية في الحكومة الجديدة".

 

وتقول المصادر "ان منطق باسيل الذي يتردد اخيرا في بيانات "التيار "السياسية والدورية بأنّ الاستقالة لن تحقق الهدف المرجو منها في ظل التوازنات السياسية القائمة في البلد، مؤشر لخطوات لاحقة يجري الحديث عنها في الاروقة السياسية وهي  سعي فريق العهد لتمديد ولاية مجلس النواب والتلويح بخطوات لبقاء الرئيس ميشال عون  في بعبدا  بعد انتهاء ولايته".

 

وبين الرأيين ثمة رأي ثالث يعبر عنه "النواب المستقيلون" بعد كارثة تفجير مرفأ بيروت، مفاده المطالبة باستقالات فورية لجميع النواب، "لإعادة تكوين السلطة بالكامل بدءا من مجلس النواب فرئيس الجمهورية والحكومة وصولا إلى تجديد الإدارة اللبنانية وتحديثها"، وفق ما تقول بيانات حزب الكتائب.

 

ويفيد بعض استطلاعات الرأي ان هذا "المنطق الثوري" بدأ يلاقي صدى في الاوساط الشعبية لا سيما في الشارع المسيحي"، من منطلق ان البقاء في المجلس من دون تحقيق اي خرق جدي يشكل تغطية لاداء فريق السلطة، ومشاركة غير مباشرة في المخطط الذي اوصل البلد الى حافة الجوع والانهيار الشامل، ما يتطلب خطوة جريئة قد تشكل المدخل لاعادة تكوين السلطة من جديد.

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك