في إغارتها المفاجئة أمس على شركة "بروسك" للحماية والحراسة ونقل الأموال في بعبدا، أدخلت مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون هذه الشركة الخاصة التي تأسست في العام 1998 الى دائرة الضوء الإعلامي، كما حدث منذ أسبوعين مع شركة مكتّف لنقل وتحويل الأموال في عوكر، وبالتالي "نجّمت" مع الشركة ، أي دخلت مدار النجومية الإعلامية.
الإغارة على الشركة جاء على خلفية "تطابق بيانات شركة مكتّف وظهورها في الداتا الأولية لدى بروسك" كما صرّح من أمام مبنى الشركة أحد مناصري القاضية عون التي حضرت من دون عناصر الضابطة العدلية لتنفيذ قرار خطي كانت قد سطّرته لختم أبواب الشركة بالشمع الأحمر.
اللافت هذه المرة هو تصدي عناصر الحماية وموظفي الشركة لـ"غزوة وغارة" عون، حتى أن هؤلاء إستدعوا عائلاتهم ليلاً للمبيت في مباني الشركة، بعد حضور أو إستحضار إحدى الشخصيات البارزة إلى مبنى الشركة ليلاً.
A world of security وهو شعار الشركة، يبدو أنها لن تعرف الآمان والحماية وكذلك عديد موظفيها الألف وغالبيتهم من عناصر الجيش المتقاعدين الذين يعملون في مجال الحراسة والمواكبة والحماية ونقل الأموال داخل لبنان في السيارات المصفحة إضافة الى خدمات لوجستية أخرى في مهام أريد لها أن تكون وقائية لا ردعية بحسب مؤسسي الشركة.