Advertisement

لبنان

لماذا جاء وزير الخارجية الفرنسي؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
07-05-2021 | 05:00
A-
A+
Doc-P-820359-637559833488989147.jpeg
Doc-P-820359-637559833488989147.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يبدو ان زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت لم تقدم اي جديد في الملف الحكومي ولا في الملف السياسي العام، بل كانت زيارة مشابهة لزيارة المبعوثين الفرنسيين الذين زاروا بيروت مؤخرا. 
Advertisement

فما هي دلالات الانكفاء الفرنسي الذي تحاول باريس ايجاد مخرج لائق له؟ وهل يمكن القول ان الحل لم يعد بيدهم؟ وهل للتطورات الاقليمية دور في ذلك؟ 

وبحسب مصادر مطلعة فإن اهمية شخص لودريان وموقعه السياسي لم تؤد الى اي تقدم في المفاوضات،وهو  في الاصل لم يحاول الوصول الى تسوية او طرح مبادرة جديدة يمكن ان تحل الازمة او تفتح بابا جديدا..

وقالت المصادر ان لودريان يمثل الدولة العميقة في فرنسا ، من هنا اتت اهمية زيارته الى بيروت لكنه، وباستثناء لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري، لم يتناول الموضوع الحكومي بشيء، اذ اكتفى بوضع المسؤولين اللبنانيين بأجواء العقوبات الفرنسية المرتقبة.

واشارت المصادر الى ان الحديث الحكومي اقتصر على لقاء الحريري، اذ تم التأكيد على ضرورة السير بحكومة الـ٢٤ وزيراً، وضرورة وضع القضايا الشخصية جانباً في ايحاء واضح بضرورة لقاء الحريري مع النائب جبران باسيل.

وتلفت المصادر  الى" ان الفرنسيين يشعرون بخطورة الاندفاعة الروسية في لبنان، الامر الذي يصعب عليهم مهمتهم، اذ ان العهد الذي كان قبل مدة متمسكا بالمبادرة الفرنسية بات اليوم لديه خيارات اخرى  من جهات ابدت استعدادها للمساعدة، مثل موسكو. اضافة الى ذلك فإن "حزب الله" لم يعد مهتما ابدا بالمبادرات الفرنسية، فأزمته الاقليمية تكاد تنتهي والتسويات بين السعودية وايران وسوريا ستكون كفيلة بإنهاء الازمة اللبنانية من دون ان يكون هناك ضرورة لانتظار الفرنسيين او تسهيل مهمتهم".

وفي رأي المصادر فانه" حتى الرئيس سعد الحريري الذي تبنته باريس سياسيا منذ اكثر من سنة، غير قادر على التجاوب معها من دون غطاء سعودي واضح، وهذا غير متوفر حاليا، لذلك فإن الفرنسيين يحاولون الحفاظ على ماء وجههم من خلال مناورة العقوبات، لكنهم في الواقع في حالة انكفاء سياسية عن لبنان".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك