Advertisement

لبنان

الرياح الإقليمية الباردة تلفح لبنان.. و"حزب الله" يستعد للتحرّك

Lebanon 24
07-05-2021 | 23:25
A-
A+
Doc-P-820629-637560521234927075.jpg
Doc-P-820629-637560521234927075.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت غادة حلاوي في " نداء الوطن": في سياق قراءاته لا يلحظ "حزب الله" رعاية دولية لهذا التحول الذي يريحه بقدر ما يعزز اوراقه، ويرى أن المفاوضات السعودية الايرانية هي انعكاس طبيعي لمفاوضات فيينا التي ترسل رياحاً باردة باتجاه المنطقة، سيكون لها انعكاسها على المصري والتركي بدليل طي الاخير صفحتي مقتل الخاشقجي والاخوان المسلمين في المنطقة وهو ما يريح الجانب المصري. وهذا التقارب سببه ان جو بايدن متفرغ اكثر لملفات روسيا والصين ويبحث عن حل النزاعات في المنطقة.
Advertisement

في خضم كل ما سلف ورغم اهميته لا يبدو ان الملف اللبناني، اقله حتى اليوم، موجود على طاولة مفاوضات الدول الكبرى. في فيينا يقتصر البحث على الملف النووي وفي بغداد تحضر العلاقات والملف اليمني، وفي دمشق عودة العلاقات الثنائية.

من وجهة نظر "حزب الله" الاولوية في المنطقة لملفات لا يندرج لبنان في سياقها، لكن المؤكد ان التفاهم السعودي الايراني سيكون له انعكاسه الايجابي على لبنان. والرياح الباردة من شأنها ان تنعكس ايجاباً اذا عرف اللبنانيون كيف ينقذون انفسهم.

واذا كانت نتائج فيينا وبغداد تصب في مصلحته وحلفائه فإن "حزب الله" الذي له قوته ونفوذه في الميدان يصعب عليه استثمارهما في لبنان في ظل التعقيدات المتعددة.

على المستوى الحكومي، لا يستطيع ان يفرض على الرئيس المكلف سعد الحريري الاعتذار او يفرض على رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل التنازل عما يسميه حقوق المسيحيين. لكن طالما ان سعد الحريري رئيس مكلف فـ"حزب الله" يبقي على التزامه بتكليفه متجنباً تكرار تجربة حكومة مماثلة لحكومة تصريف الاعمال الحالية. لكنه سيعاود جهوده في سبيل تقريب المسافة بينهما. يعتبر "حزب الله" وغيره أن لبنان لم يعد أولوية سعودية وكذلك حكومة يرأسها الحريري، ويعني هذا الكلام أن الرئيس المكلف لم يعد له سند إقليمي يحميه، بينما يدعمه داخلياً رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط.

ويدرك الحريري ان خروجه من رئاسة الحكومة سيضعفه ان لم ينهِ مسيرته السياسية، وانه في حال خرج فجلّ ما باستطاعته أن يتوافق وجنبلاط و"القوات اللبنانية" على الاستقالة من مجلس النواب، لتأمين انتخابات نيابية مبكرة ليس جاهزاً لخوضها بعد، ولذا فأمر اعتذاره صار مستبعداً لا سيما تجاه اللامبالاة التي قوبل بها الامر ولذا فهو عاد واستدرك الامر، باعثاً اشارات الى الثنائي الشيعي بالتمسك بتكليفه.

في المقابل فان "حزب الله" الذي يتعاطى مع الحريري بواقعية انطلاقاً من نتائج الانتخابات النيابية، أبلغ باسيل انه طالما الحريري لم يعتذر فسيتعاطى معه كرئيس مكلف.

ولذا فان الحل الوحيد الاستمرار في مساعي تشكيل الحكومة استناداً الى جهود "حزب الله" الذي، وتماشياً مع الرياح الباردة اقليمياً والتي سيتأثر بها لبنان، يعتبر ان امكانية تحركه مجدداً ممكنة واول ما سيعمل عليه تذليل العقبات وتقريب وجهات النظر بين الطرفين الاساسيين، لا سيما بعد أن أثبتت فرنسا أنها دولة بلا ادوات تنفيذية فيما يحاول الروسي استجماع اوراقه في المنطقة. فهل يكون التقارب السعودي الايراني، والسعودي السوري، باب فرج على مستوى الازمة اللبنانية؟

امكانية ذلك متوافرة من وجهة نظر "حزب الله" لكن شرط ان تحسن القوى السياسية مقاربتها للاوضاع والتعاطي بواقعية.
المصدر: نداء الوطن
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك