كتبت كيرنا يزبك في "الأخبار": "لم تكن أزمات فيروس كورونا حكراً على الجانب الصحي والطبي فقط، بل طالت تأثيراته جوانب أخرى كثيرة لا تقل أهمية عما هو الوضع في المستشفيات والمراكز الصحية. تمدّد الفيروس في البلاد، فعطّل جملة من الأمور، منها بشكلٍ خاص متابعة الدراسة، فكان كثيرون عرضة لخسارة سنواتهم المدرسية والجامعية، إما بسبب المشاكل التي رافقت التعليم عن بعد أو لعدم قدرتهم على استكمال متطلبات الدراسة. ومن هؤلاء، طلاب كليات الصحة في الجامعة اللبنانية على وجه الخصوص الذين يعانون من صعوبات في إتمام الشق التدريبي من برامجهم التعليمية.
ففي وقت يتابعون فيه دروسهم النظرية «أونلاين»، ينقطعون من ناحية أخرى عن الدروس التطبيقية التي تستوجب الحضور الإلزامي. أضف إلى ذلك أن بعض الاختصاصات، ومنها التمريض بشكلٍ خاص، تعتمد على التدريب بشكلٍ أساسي. وهذه دونها مشكلة كبيرة في ظل أزمة كورونا، ولا سيما أن أماكن التدريب هي المراكز الصحية والمستشفيات. وما يزيد الطين بلّة أن معظم الطلاب لم يتلقوا لقاحاتهم، ولا يعرفون أساساً متى تصرف لهم هذه اللقاحات ليستأنفوا حياتهم.