كتب نجم الهاشم في "نداء الوطن": في خضم انشغاله بملف المرفأ وجد المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار وقتاً كافياً لمتابعة دراسة ملف الطفلة إيلا طنوس وصولاً إلى إصدار الحكم المتشدد، نظراً إلى بشاعة ما تعرضت له الطفلة والتأثيرات العاطفية لما حصل معها على الرأي العام، خصوصاً أن قضيتها تحولت إلى قضية رأي عام.
ولكن ما يمكن التوقف عنده هو عدم تطرق القاضي بيطار إلى مسألة مهمة في التحقيق وهي أن الكمية التي انفجرت تبلغ نحو 500 طن، وفق ما كشفه الرئيس حسان دياب في دردشة صحافية أيضاً. ولعل السؤال الأهم الذي يجب أن يجد الرئيس بيطار جواباً له هو أين ذهبت الـ2250 طناً المفقودة، وهل أخذ بالإعتبار المعلومات التي أشارت إلى كيفية إخراجها تباعاً من العنبر رقم 12 إلى سوريا ليستعملها النظام السوري؟ إن الإجابة على هذا السؤال تكشف الغموض الذي يلف هذا الملف، وعلى ما تحدث عنه بيطار حول مسار الباخرة ومن اشترى النيترات ومن شحنها إلى لبنان وأدخلها إلى العنبر رقم 12 واستعملها في شكل متواصل.